والتاريخ، وشؤون فريق من الأنبياء الماضين، وما جرى بينهم وبين أممهم، والأمثال والاحتجاجات والأخلاقيّات، والحقوق العائليّة، والسياسات المدنيّة، والنُّظُم الاجتماعيّة والحربيّة، والقضاء والقدر، والكسب والاختيار، والعبادات والمعاملات، والنكاح والطلاق، والفرائض، والحدود والقصاص وغير ذلك...فهل يمكن أن يصدر هذا الاحصاء العجيب والإتقان الغريب من رجل أُمّيّ لم يتربّ إلّا في حجر قوم حظّهم من الإنسانيّة على مزاياها التي لا تُحصَى، وكمالاتها التي لا تنتهي، أن يرتزقوا بالغارات والغزوات ونهب الأموال، وأن يئدوا البنات ويقتلوا الأولاد خشية إملاق، ويفتخروا بالآباء وينكحوا الأمَّهات ويتباهوا بالفجور ويذمّوا العلم ويتظاهروا بالجهل، وهم على أنفتهم وحميّتهم الكاذبة أذلّاء لكلّ مستذلّ وخطفة لكلّ خاطف، فيومًا لليمن ويومًا للحبشة ويومًا للروم ويومًا للفرس[1].
• تفصيل الشبهة
نجد مصاديق هذه الشبهة في عدّة موارد، منها ما جاء في دائرة المعارف الإسلاميّة تحت مادّة (اللَّه) الفقرة (ج) حيث يقول المستشرق الأميركيّ دانكن بلاك ماك دانلد[2]: "وقد استطاع محمّد بفضل خياله المتوقّد أنْ يصف اللَّه بصفات واضحة معيّنة، مثل الأوّل والآخر، والظاهر والباطن[3]، وأنّه القيّوم[4]"[5].
[1] لاحظ: الشيخ السبحاني، الإلهيّات إلى هدى الكتاب والسنّة والعقل، مصدر سابق، ج3، ص370-368.
[2] Duncan Black Macdonald 1362هـ - 1943م مستشرق أميركيّ من أشدّ المتعصّبين ضدّ الإسلام، يصدر في كتاباته عن روح تبشيريّة متأصّلة، من أوسع المستشرقين اطّلاعًا على الدين الإسلاميّ، ومن كبار محرّري (دائرة المعارف الإسلاميّة)، ومن كتبه: (تطوّر علم الكلام والفقه والنظريّة الدستوريّة في الإسلام) صدر سنة 1908م.
تعلّم العربيّة والعبريّة والسريانيّة، وله محاضرات ومقالات كثيرة بالانجليزيّة عن الثقافة الإسلاميّة في أكثر نواحيها، ونشر بالانجليزيّة (فهرس المخطوطات العربيّة والتركيّة في مكتبة نيوبري بشيكاغو)، وعُني بكتاب (ألف ليلة وليلة) فجمع منه نسخًا لا توجد عند غيره. (انظر مجلّة المجمع العلميّ 9: 95 و 471، ودليل الأعارب145. عن الزركلي، خير الدين - الأعلام (قاموس تراجم) م2. وعن د. البهيّ، محمّد - الفكر الإسلاميّ الحديث وصِلته بالاستعمار الغربيّ - ص556).
[3] سورة الحديد الآية 3.
[4] سورة البقرة، الآية 256؛ سورة آل عمران، الآية 1.
[5] دائرة المعارف الإسلاميّة، ج2، ص562.
والتاريخ، وشؤون فريق من الأنبياء الماضين، وما جرى بينهم وبين أممهم، والأمثال والاحتجاجات والأخلاقيّات، والحقوق العائليّة، والسياسات المدنيّة، والنُّظُم الاجتماعيّة والحربيّة، والقضاء والقدر، والكسب والاختيار، والعبادات والمعاملات، والنكاح والطلاق، والفرائض، والحدود والقصاص وغير ذلك...فهل يمكن أن يصدر هذا الاحصاء العجيب والإتقان الغريب من رجل أُمّيّ لم يتربّ إلّا في حجر قوم حظّهم من الإنسانيّة على مزاياها التي لا تُحصَى، وكمالاتها التي لا تنتهي، أن يرتزقوا بالغارات والغزوات ونهب الأموال، وأن يئدوا البنات ويقتلوا الأولاد خشية إملاق، ويفتخروا بالآباء وينكحوا الأمَّهات ويتباهوا بالفجور ويذمّوا العلم ويتظاهروا بالجهل، وهم على أنفتهم وحميّتهم الكاذبة أذلّاء لكلّ مستذلّ وخطفة لكلّ خاطف، فيومًا لليمن ويومًا للحبشة ويومًا للروم ويومًا للفرس[1].
• تفصيل الشبهة
نجد مصاديق هذه الشبهة في عدّة موارد، منها ما جاء في دائرة المعارف الإسلاميّة تحت مادّة (اللَّه) الفقرة (ج) حيث يقول المستشرق الأميركيّ دانكن بلاك ماك دانلد[2]: "وقد استطاع محمّد بفضل خياله المتوقّد أنْ يصف اللَّه بصفات واضحة معيّنة، مثل الأوّل والآخر، والظاهر والباطن[3]، وأنّه القيّوم[4]"[5].
[1] لاحظ: الشيخ السبحاني، الإلهيّات إلى هدى الكتاب والسنّة والعقل، مصدر سابق، ج3، ص370-368.
[2] Duncan Black Macdonald 1362هـ - 1943م مستشرق أميركيّ من أشدّ المتعصّبين ضدّ الإسلام، يصدر في كتاباته عن روح تبشيريّة متأصّلة، من أوسع المستشرقين اطّلاعًا على الدين الإسلاميّ، ومن كبار محرّري (دائرة المعارف الإسلاميّة)، ومن كتبه: (تطوّر علم الكلام والفقه والنظريّة الدستوريّة في الإسلام) صدر سنة 1908م.
تعلّم العربيّة والعبريّة والسريانيّة، وله محاضرات ومقالات كثيرة بالانجليزيّة عن الثقافة الإسلاميّة في أكثر نواحيها، ونشر بالانجليزيّة (فهرس المخطوطات العربيّة والتركيّة في مكتبة نيوبري بشيكاغو)، وعُني بكتاب (ألف ليلة وليلة) فجمع منه نسخًا لا توجد عند غيره. (انظر مجلّة المجمع العلميّ 9: 95 و 471، ودليل الأعارب145. عن الزركلي، خير الدين - الأعلام (قاموس تراجم) م2. وعن د. البهيّ، محمّد - الفكر الإسلاميّ الحديث وصِلته بالاستعمار الغربيّ - ص556).
[3] سورة الحديد الآية 3.
[4] سورة البقرة، الآية 256؛ سورة آل عمران، الآية 1.
[5] دائرة المعارف الإسلاميّة، ج2، ص562.
32