الفهرس
الفهرس
المقدّمة |
9 |
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب |
15 |
أنت أحبّ الخلق لله |
18 |
أسرار البلاء وأسبابه |
19 |
الخير ما اختاره لك |
24 |
البلاءات مِنَح الله |
24 |
آخر الدواء الصبر |
25 |
مصابهم عليهم السلام يهوِّن كلّ مُصاب |
26 |
البكاء على الميت |
27 |
الفصل الثاني: تنفيذ الوصيّة |
31 |
كيفية توزيع التركة ومصارفها الكبرى |
32 |
المصرف الأوّل |
32 |
المصرف الثاني |
33 |
المصرف الثالث |
34 |
مسائل مهمّة في الوصيّة |
37 |
قضاء الولد الأكبر عن والده |
45 |
اعتبر من غيرك |
46 |
5
1
الفهرس
الوصيّة بالثلث في غير الواجبات |
48 |
استحباب الوصيّة بأقلّ من الثلث |
50 |
الوصيّة بأكثر من الثلث |
51 |
الفصل الثالث: صلة الميت |
53 |
كيف تصل موتاك؟ |
57 |
أنواع الصدقة الجارية |
60 |
زيارة الميت وآدابها |
63 |
1- التسليم عليهم |
63 |
2- كيف ندعو للأموات؟ |
64 |
3 - ماذا نقول على القبر الّذي نزوره؟ |
65 |
4- ماذا نقرأ من القرآن؟ |
65 |
5 - ساعة يحتاج فيها إلى أنس الأحياء |
67 |
آداب متفرّقة في الجبَّانة |
67 |
1-كراهة الجلوس على القبر |
67 |
2-كراهة المشي على القبور |
67 |
3-كراهة الضحك بين القبور |
67 |
4-وقت الزيارة |
68 |
الفصل الرابع: عادات وسنن |
69 |
1 - التعزية |
69 |
2- تشييع الجنازة |
70 |
3- المشي خلف الجنازة |
70 |
4- نهي النساء عن المشي في الجنائز |
71 |
6
2
الفهرس
5- الإطعام في الفواتح والأسابيع |
71 |
6- المأتم ثلاثة أيام فقط |
72 |
7- الوقوف بالميّت على باب الجبّانة |
72 |
8- اعتقاد خاطئ |
73 |
9- السنّة في القبور |
73 |
10- تبخير القبور |
74 |
11- وضع المصاحف على القبور |
74 |
12- زيارة القبور يوم العيد |
75 |
13- التشاؤم من فتح القبور |
75 |
الوصيّة |
77 |
متن الوصيّة الشرعية |
78 |
7
3
المقدمة
المقدمة
4
المقدمة
فلينظر المؤمن في أعماق نفسه ليرى هل إنْ أصابه خير اطمأنّ به وفرح ورضي عن ربّه وشكره، وفي حال أنّه إذا ابتُلي بالمصائب والشدائد جزع وضجر، ويئس وحزن، وتألّم وشكا ربّه واتّهمه في عدله وحكمته وجوده ورحمته، فانقلب على وجهه وكفر بربّه، والحال أنّه شكره وحمده ونزّهه عن كلّ عيب ونقص عندما أعطاه وأنعم عليه؟
5
المقدمة
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾1.
6
المقدمة
فيه، لا سيّما في أمور قد اشتغلت بها ذممهم للناس ولله تعالى. وقد فتح الله لنا - بكرمه ورحمته - نافذة نعبر منها لنساعدهم ونخفّف عنهم بعض آلامهم، وندخل الفرحة والسعادة إلى قلوبهم وأرواحهم فيما لو كانت معذّبة بسبب تقصيرهم في الدنيا.
7
المقدمة
ثمّ بعد ذلك عقدنا فصلاً ثالثاً في صلة الميت وعدم تركه وهجرانه ونسيانه بالتبرّع عنه لإفراغ ذمّته ممّا اشتغلت به، والتطوّع عنه بالمستحبّات؛ من دعاء له وقراءة قرآن وصلاة عنه وصدقة وزيارة لقبره يترحّم عليه عنده وغيرها، ممّا ينتفع به الميت الّذي يعزّ علينا فقده، لا سيّما من كان من أرحامنا وبالأخصّ وَالِدَينا.
8
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
الفصل الأوّل:
9
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
فليس في الدنيا خير مطلق وسعادة بلا شقاء، كذلك ليس فيها شرّ مطلق وشقاء بلا سعادة. وفي هذه الدار خلق الله تعالى الإنسان واقتضت حكمته أن يمتحنه ويختبره، أيشكر على النعم ويستعملها في الخير ورضا الله تعالى، أم يغرق في شهوات الدنيا ولذائذها ويسير خلف رغباته وميوله ولو كانت في سخط الله تعالى؟
10
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
وحوائجهم حتّى شغلوا عن طلب المعاش. فقالوا لنبيّهم بعد ذلك سل لنا ربّك أن يردّنا إلى حالنا الّتي كنّا فيها"1.
11
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
أنت أحبّ الخلق لله
12
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
أسرار البلاء وأسبابه
13
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
الكافر والصابر من الجازع والخبيث من الطيّب، ليلتحق كلٌّ بالعالم الّذي يناسبه. قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾1.
14
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
ونسيان ذكر الله والإخلاد للدنيا أعظم بلاء على ابن آدم، لأنّه يوجب حرمان الجنّة وحرمان رضوان الله وجوار رسوله وأهل بيته عليهم السلام. ولذلك روي عن الإمام عليّ عليه السلام : "ما ابتلى الله أحداً بمثل الإملاء له"1 أي الإهمال والاستدراج للمعصية.
15
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
صحّح بدنه، فإن لم يفعل به ذلك وسّع عليه في رزقه، فإن هو لم يفعل ذلك به هوَّن عليه الموت ليكافيه بتلك الحسنة"1.
16
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
وفي رواية: كتب رجل إلى الإمام الجواد عليه السلام يشكو إليه مصابه بولده وشدّة ما دخله، فكتب له عليه السلام: "أما علمت أنّ الله عزَّ وجلَّ يختار من مال المؤمن ومن ولده أنفسه ليأجره على ذلك؟"1.
17
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
الخير ما اختاره لك
18
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
فالبلاء خير لك ولصالحك ومنحة وهديّة من الله تعالى. البلاء حبّ وعناية ولطف وكرم منه تعالى؛ وهل يرفض عاقل مؤمن عطايا الله تعالى؟! وهل من الإنصاف المرور على هذه النعمة واللطف الإلهيّ من دون عظيم الحمد والشكر؟!.
19
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾1.
20
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
البكاء على الميت
21
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
الإنسان صبره، أو الّذي يظهر صاحبه بمظهر الجازع الشاكي غير الراضي بقضاء الله. ولذلك ورد النهي في رواياتهم عليه السلام عن لطم الوجه والصدر وشقّ الثوب. وقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام عندما سأله جابر بن يزيد الجعفيّ عن الجزع، فقال عليه السلام : "أشدّ الجزع الصراخ بالويل والعويل ولطم الوجه والصدر..."1.
22
الفصل الأوّل: الصبر على المصاب
ومن هنا لا بدّ من الالتفات إلى أنّ المؤمن الواعي لا بدّ أن يلتفت لدقائق الأمور حتّى في عظيم المصائب، وليتأدّب بهذا الأدب وليؤدّب أهل بيته بهذا. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾1.
23
الفصل الثاني: تنفيذ الوصيّة
الفصل الثاني:
24
الفصل الثاني: تنفيذ الوصيّة
سيّما الاحتمالات والوجوه الدقيقة والمعقّدة، لذلك لن يستغني القارئ الكريم عن الرجوع إلى أهل الخبرة من علماء الدين عند الحاجة لتنفيذ الوصيّة؛ لتشخيص الواجب تنفيذه من غير الواجب، والباطل من غيره، والأولى في التنفيذ من غيره عند عدم كفاية المال الّذي تركه الميت لكلّ وصاياه، وغيرها من الاحتمالات الدقيقة الّتي تحتاج إلى دراسة تخصّصية لفهمها وتطبيقها على محلّها المناسب.
25
الفصل الثاني: تنفيذ الوصيّة
2- ديون الناس.
26
الفصل الثاني: تنفيذ الوصيّة
المال، فيخرج من الثلث بعد أن يوصي بها.
27
الفصل الثاني: تنفيذ الوصيّة
أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا * وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾1
28
مسائل مهمّة في الوصيّة
مسائل مهمّة في الوصيّة
29
مسائل مهمّة في الوصيّة
2- كيف تثبت الوصيّة؟
30
مسائل مهمّة في الوصيّة
4-ما حكم التصرّفات الماليّة الّتي تصدر من المريض مرضة الموت كالبيع والإجارة والوصيّة والهبة وغيرها من المعاملات الماليّة؟
31
مسائل مهمّة في الوصيّة
الوصيّة لا تنفذ إلا في خصوص الثلث كما تقدّم.
32
مسائل مهمّة في الوصيّة
لأنّها كثيرة الحصول في بلادنا إمّا للجهل بالحكم الشرعيّ أو لعدم المبالاة فيه.
33
مسائل مهمّة في الوصيّة
الوصيّة المخالفة للدين والشرع، كما لو أوصى بحرمان أحد الورثة من حصّته لأسباب نبيلة أو غير نبيلة كما هو شائع كثيراً بالنسبة لحرمان البنات من حقّهم في الإرث. فبعد أن بيَّن الله تعالى السهام في الإرث في سورة النساء ومنها سهم البنات والأخوات يقول الله تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾1.
34
مسائل مهمّة في الوصيّة
كان من ورثته أم لا - لا يجوز للورثة ولا لغيرهم أن ينفذوا الوصيّة من دون إشرافه وإذنه، ويُعتبر هذا العمل على خلاف الوصيّة وغير نافذ شرعاً.
35
مسائل مهمّة في الوصيّة
بعضكم بعضاً إلى أهل الجَور، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئاً من قضايانا فاجعلوه بينكم فإنّي قد جعلته قاضياً عليكم فتحاكموا إليه"1.
36
مسائل مهمّة في الوصيّة
قبل موت الموصي أو بعد موته، يجب عليهم تنفيذها ولا يجوز لهم التراجع عن إجازتهم.
37
مسائل مهمّة في الوصيّة
اعتبر من غيرك
38
مسائل مهمّة في الوصيّة
فيجب عليك ردّها مباشرة وبلا أدنى تأخير، إلّا إذا كانت من قبيل القرض والدين الّذي لم يحلَّ أجله بعد. نعم لو كان كذلك وخفت أن ينكره الورثة وأن لا يردّوه لأصحابه وكنت مستطيعاً ردّه فيجب عليك ردّه قبل حلول الأجل حتّى لا يضيع الحقّ على صاحبه. وفي حال علمك أنّ الورثة لا يجحدون حقّ الدُّيان فلا يجب دفعه فوراً إذا لم يحلّ أجله، ولكن عليك أن توصي به قبل كلّ الوصايا لتحفظ لهم حقّهم. وعليك أن توصي بحقوقهم الأخرى الّتي لا تستطيع ردّها الآن ولكن يمكن تحصيلها ممّا تتركه بعد الموت.
39
مسائل مهمّة في الوصيّة
للواجبات البدنية لا بدّ أن توصي بأن تخرج الديون والحجّ من الأصل والباقي يُخرج من الثلث. فيُلزم الوارث في الحالة هذه - قبل التصرّف في التركة - بإخراج ديونك وحجّك الواجب، ثمّ باقي التركة يعزل منها ثلثك الخاصّ بك ويصرف على الصلاة والصيام هذا كلّه بالنسبة للواجبات المالية وغيرها.
40
مسائل مهمّة في الوصيّة
بها من الثلث، فإن بقي شيء من الثلث، أيضاً تستطيع أن توصي به كما تريد ما دام ليس في معصية الله تعالى.
41
مسائل مهمّة في الوصيّة
بمعصيته"1. وهنا لا بدّ من الالتفات أكثر بالنسبة لمن مات أبوهم أو أمّهم في حياة المورِّث وحجب أولادهم عن الإرث بأعمامهم وعماتهم أو أخوالهم وخالاتهم. ففي الكثير من الأحيان يشعرون بالحزازة حيث حُرموا نصيب أبيهم وأمّهم مع أنّه لا نصيب شرعاً لمن يموت قبل مورّثه، ولكن مع هذا من الجيد أن يُذكروا ويُخصُّوا بشيء، لا أقلّ بعنوان أنهم أقارب أو فقراء وهذا بحدّ ذاته عنوان يستحبّ مراعاته والالتفات إليه.
42
مسائل مهمّة في الوصيّة
ما أوصيت. أما لو لم يكن في ذمّتك شيء واجب، أو كان، ولكن مقدار الثلث يفي به ويبقى من الثلث شيء زائد فلتترك شيئاً منه للورثة ولا تصرفه كلّه في المستحبّات، لا سيّما إن كانوا فقراء والمتبقّي من التركة لا يغنيهم.
43
مسائل مهمّة في الوصيّة
أما لو كانت بغيرها من الواجبات، أو المستحبّات فلا يجب تنفيذها إلّا بمقدار ثلث التركة. نعم لو أجاز الورثة تنفيذ الزائد يصبح حكم الزائد حكم الثلث في وجوب العمل بما أوصى.
44
الفصل الثالث: صلة الميت
الفصل الثالث: صلة الميت
45
الفصل الثالث: صلة الميت
يد عدوٍّ، أو تقترب منه حيّة أو سبع فإنّي أسرع تاركاً كلّ شيء من خلفي لأنقذ أو أساعد هذا العزيز على قلبي. والنزعة والميل لهذا التوجّه والمساعدة أمر فطريّ قد جرّبه كلّ واحد منّا في حياته.
46
الفصل الثالث: صلة الميت
يا رسول الله وما هديّة الأموات؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : الصدقة والدعاء. وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ أرواح المؤمنين تأتي كلّ جمعة إلى السماء الدنيا بحذاء دُورهم وبيوتهم ينادي كلّ واحد منهم بصوت حزين باكين: يا أهلي ويا وُلدي ويا أبي ويا أميّ وأقربائي: أعطفوا علينا يرحمكم الله بالّذي كان في أيدينا، والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا... أعطفوا علينا بدرهم، أو رغيف، أو بكسوة يكْسوكم الله من لباس الجنّة. ثمّ بكى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وبكينا معه، ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم : أولئك إخوانكم في الدين فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم، فينادون بالويل والثبور على أنفسهم يقولون: يا ويلنا لو أنفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنّا نحتاج إليكم، فيرجعون بحسرة وندامة وينادون أسرعوا صدقة الأموات"1.
47
الفصل الثالث: صلة الميت
وفي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً قال: "من عمل من المؤمنين عن ميت عملاً أضعف الله له أجره وينعم به الميت"1.
48
الفصل الثالث: صلة الميت
لا شكّ إن ذَكرتَ موتاك سخَّر الله تعالى لك من يذكرك، ولعلّ أحداً منهم ينفعك بشفاعته يوم القيامة لوجاهته عند الله تعالى وكرامته لديه، والله تعالى قد أخفى أولياءه في عباده كما ذكرت الرواية عن الإمام عليّ عليه السلام.
49
الفصل الثالث: صلة الميت
بعضاً، القصاص هناك شديد ليس هو جرحاً في السكاكين ولا ضرباً بالسياط، ولكنّه ما يستصغر معه ذلك"1.
50
الفصل الثالث: صلة الميت
3- أفضل هدية وَصِلة للميت - بعد إفراغ ذمّته من الديون المالية الشرعية وغيرها - تنفيذ وصيّته في الواجبات الأخرى كقضاء الصلاة والصيام والحجّ لإبراء ذمّته منها.
51
الفصل الثالث: صلة الميت
رُوِيَ عن الإمام الكاظم عليه السلام : في الرجل يتصدّق عن الميت أو يصوم ويصلّي ويعتق، قال عليه السلام : "كلّ ذلك حسن يدخل منفعته على الميت". وفي بعض الروايات هو أيضاً ينتفع بهذ العمل1.
52
الفصل الثالث: صلة الميت
نحتاجها في القرية أو المدينة الّتي نعيش فيها لقلّتها أو لعدم وجودها أصلاً. ولكن في الكثير من الأحيان لا نحتاجها، ويعمد بعض الناس إلى بناء المساجد والحسينيّات مع الحاجة الملحَّة لكثير من المشاريع الخيريّة الأخرى كالمدارس والآبار، وفتح الطرق وتعبيدها وتوسيعها، أو بناء مشاغل ومعامل تساعد في إيجاد فرص عمل للعاطلين والشباب، ويعود في نفس الوقت ريعها للفقراء والأيتام وتعليم الشباب الّذين يمتلكون المؤهّلات والقابليّات وعندهم العزم والإصرار على التعلّم، ولكن أوضاعهم المالية لا تمكّنهم من ذلك. ولا شكّ أنّ هذه المشاريع قد تكون أهمّ بكثير من تلك مع عدم الحاجة لها والتخمة فيها. بل قد نجد أن بعض من يريد أن يبني مسجداً أو حسينية يبخل على جاره بطريق إلى منزله الّذي لا طريق له وهو في ضيق وحرج من وضعه. وهل يظنّ فاعل الخير هذا أن الأجر والثواب فقط في بناء المسجد وليس في التوسيع على جاره وقضاء حاجته وتفريج همّه وغمّه؟!
53
الفصل الثالث: صلة الميت
هذا لمن فرَّج عن مؤمن كرباً وقضى له حاجة. أما الروايات الّتي تتحدّث عن إدخال السرور على المؤمن، فيكفي منها ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : "من سرَّ مؤمناً فقد سرّني ومن سرّني فقد سرّ الله"1.
54
الفصل الثالث: صلة الميت
7- ينتفع الميت بالزيارة؛ ولذلك ورد حثٌّ كبير في روايات أهل البيت عليهم السلام على زيارة الموتى. وقد ذُكر سابقاً رواية محمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عليه السلام ، حيث سأله نزور الموتى؟ فقال عليه السلام : "نعم. قال: فيسمعون بنا إذا أتيناهم؟ قال عليه السلام : "إي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم"1.
55
الفصل الثالث: صلة الميت
نسلِّم على أهل القبور؟ فقال عليه السلام : "تقول: السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين. أنتم لنا فرَط ونحن إن شاء الله بكم لاحقون"1.
56
الفصل الثالث: صلة الميت
اللهمّ ربَّ هذه الأرواحِ الفانيةِ والأجسادِ الباليةِ والعظامِ النخرةِ الّتي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أدخل عليها رَوحاً منك وسلاماً. كتب الله له من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات"1.
57
الفصل الثالث: صلة الميت
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه: من مرَّ على المقابر فقرأ سورة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ إحدى عشرة مرّة، ووهب أجره للأموات، أعطي من الأجر بعدد الأموات1.
58
الفصل الثالث: صلة الميت
5 - ساعة يحتاج فيها إلى أنس الأحياء
59
الفصل الثالث: صلة الميت
في الجبّانة بين القبور. ففي وصيّة النبيّ للإمام عليّ عليه السلام : "إنّ الله تبارك وتعالى كره لأمّتي الضحك بين القبور و...."1.
60
الفصل الرابع: عادات وسنن
الفصل الرابع: عادات وسنن
61
الفصل الرابع: عادات وسنن
وفي رواية أخرى عنه صلى الله عليه وآله وسلم : "من عزَّى مصاباً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيء"1.
62
الفصل الرابع: عادات وسنن
4- نهي النساء عن المشي في الجنائز
63
الفصل الرابع: عادات وسنن
فجرت بذلك السنّة، أن يُصنع لأهل المصيبة طعامٌ ثلاثاً"1.
64
الفصل الرابع: عادات وسنن
وهذه العادة ليس فيها أيّ أثر من الشرع. نعم المعروف في روايات أهل البيت عليهم السلام أنّه إذا حمل الميت إلى قبره فلا يفاجأ به القبر؛ لأنّ للقبر أهوالاً عظيمة، ويتعوذ حامله بالله من هول المطلع، ويضعه قرب شفير القبر، ويصبر عليه هنيئة، ثمّ يقدمه قليلاً ويصبر عليه هنيئة ليأخذ أهبته ثمّ يقدمه إلى شفير القبر1.
65
الفصل الرابع: عادات وسنن
للمال في غير محلّه ومخالفة للسنّة النبويّة، هي عادة تفخيم القبور وتزيينها بالأقفاص ورفعها عن الأرض عدّة طبقات قد تصل لأكثر من متر في بعض الأحيان، مع أنّ السنّة أن لا يُرفع القبر عن الأرض أكثر من أربع أصابع مضمومة وكحدّ أقصى أربع أصابع مفرجات.
66
الفصل الرابع: عادات وسنن
الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا آل بيته عليهم السلام - وهم أعلم الخلق بأسرار هذه العوالم الخفيّة علينا - أنّه ينتفع الميت بوضعه على القبر. وإن كان المقصود أن يكون تحت تناول اليد لمن يريد أن
67
الوصيّة
الوصيّة
68
الوصيّة
كما شرَعت، وأنّ القول كما قلت، وأنّ القرآن كما أنزلت، وأنّك أنت الله الحقّ المبين، وأنّي أعهد إليك في دار الدنيا، أنّي رضيت بك ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم نبيّاً وبعليّ عليه السلام وليّاً وبالقرآن كتاباً، وأنّ أهل بيت نبيّك (عليه وعليهم السلام) أئمّتي... اللّهمّ أنت ثقتي عند شدّتي، ورجائي عند كربتي، وعدّتي عند الأمور الّتي تنزل بي، وأنت وليّ في نعمتي، وإلهي وإله آبائي، صلّ على محمّد وآله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، وآنس في قبري وحشتي، واجعل لي عندك عهداً يوم ألقاك منشوراً.فهذا عهد الميت يوم يوصي بحاجته، والوصية حقّ على كلّ مسلم1.
69
الوصيّة
الحجّ المستحبّ: .......................................................................
70
الوصيّة
تقسيم حسب الشريعة الإسلاميّة، باستثناء: