الفهرس
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
1
الفهرس
الفهرس
9 |
المقدمة |
11 |
الدرس الأول: من هم المسلمون |
12 |
تسمية المسلمين |
13 |
الإسلام لغةً واصطلاحاً |
13 |
معنى الإسلام في القرآن الكريم |
14 |
استخدامات الإسلام في القرآن |
14 |
مراتب الإسلام في القرآن |
15 |
الإسلام ومعنى الانقياد |
16 |
الآثار المترتّبة على الإسلام |
19 |
الدرس الثاني: من هم المؤمنون |
20 |
الإيمان كفيل السعادة |
20 |
ما هو الإيمان |
21 |
الإيمان في الفقه |
22 |
حقيقة الإيمان |
22 |
1- التصديق القلبي |
22 |
2- التصديق القلبي مع الإقرار باللسان |
23 |
3- التصديق القلبي والإقرار باللسان والعمل بالجوارح |
23 |
كيف فسّرت الروايات معنى الإيمان؟ |
24 |
الفرق بين الإيمان والإسلام |
27 |
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان |
28 |
الإيمان والعمل |
28 |
الإيمان والعمل في كلام الإمام علي عليه السلام |
30 |
العمل مكمّل الإيمان |
31 |
الإيمان والعمل في الآيات القرآنية |
32 |
هل يجتمع الإيمان والمعصية؟ |
35 |
الدرس الرابع: أفضل الناس |
36 |
ما هي العبادة؟ |
37 |
اعبدوا ربّكم |
37 |
العبادة في الروايات الشريفة |
38 |
العبادة لا تنحصر بالطقوس |
39 |
العبادة غاية الخلق |
6
2
الفهرس
40 |
ثمرة العبادة |
43 |
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة |
44 |
أنواع العبادات في الإسلام |
44 |
للعبادة ظاهر وباطن |
46 |
نبذة عن عبادة المعصومين عليهم السلام |
51 |
الدرس السادس: معراج الروح |
52 |
معنى حضور القلب |
52 |
بقدر حضور القلب تُقبل العبادة |
53 |
آثار عدم حضور القلب في العبادة |
54 |
عوائق حضور القلب |
54 |
1- الخيال |
55 |
2- حبّ الدنيا |
55 |
اجعل طائر الخيال في قبضتك |
56 |
عالج قلبك |
59 |
الدرس السابع: عمود الدين |
60 |
معنى الصلاة |
60 |
حقيقة الصلاة |
62 |
علّة تشريع الصلاة |
62 |
الصلاة الواجبة والمستحبّة |
63 |
ثمرة النوافل |
65 |
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم |
66 |
منزلة الصلاة وأهميتها |
66 |
1- المكان الذي فرضت فيه |
66 |
2- رأس مال المسلم وعروة الإسلام |
67 |
3- أحبّ الأعمال إلى الله تعالى |
67 |
4- أفضل وسيلة لذكر الله تعالى |
67 |
5- أفضل وسيلة لمواجهة الشدائد |
68 |
6- خير الأعمال وأفضلها |
68 |
الآثار الروحية والتربوية للصلاة |
68 |
1- قوة الصلة بالله تعالى |
69 |
2- أثر الصلاة في طهارة النفس وتزكيتها |
70 |
3- درع المسلم السابغة |
70 |
4- إزالة الغفلة |
7
3
الفهرس
70 |
5- قمع التكبر وتمزيق حجب الغرور |
71 |
6- مفتاح لكلّ خير |
71 |
7- مغفرة ورحمة |
72 |
عاقبة ترك الصلاة |
73 |
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله |
74 |
دور القرآن في تحقيق العبودية |
75 |
الآداب المعنوية لقراءة القرآن الكريم |
76 |
1- رؤية النفس مستغنية |
77 |
2- العقائد الباطلة |
77 |
3- الذنوب والمعاصي |
77 |
4- حجاب حبّ الدّنيا |
81 |
الدرس العاشر: مخّ العبادة |
82 |
معنى الدعاء |
82 |
موقعيّة الدعاء من العبادة |
83 |
الدُّعاء بوّابة مفتوحة |
84 |
الآداب المعنوية للدعاء |
89 |
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله |
90 |
الشَّفاعة لغةً واصطلاحاً |
90 |
العناصر المكوّنة لمفهوم الشَّفاعة |
91 |
أنواع الشَّفاعة |
92 |
الشفعاء |
93 |
معنى التوسّل |
95 |
طلب الشَّفاعة والتوسُّل في الدُّعاء |
97 |
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله |
98 |
معنى الزِّيارة |
98 |
الأدلّة على مشروعيّة الزِّيارة |
98 |
الدليل القرآني |
99 |
الدليل الروائي |
101 |
أنواع الزِّيارة |
102 |
فوائد الزِّيارة وآثارها |
8
4
المقدمة
المقدمة
5
المقدمة
إذن التعب الذي يمكن أن ينال من النفس أثناء أداء الإنسان لواجباته الدينية خصوصاً العبادية منها أمر طبيعي ولا ينبغي أن يعتبر علامة على حدوث انتكاسة روحيّة أو معنوية أو بداية الخمول وربّما الشلل الروحي. بل النظرة الصحيحة لكيفيّة التعاطي مع العبادات التي تقرِّبنا نجوى إلى الله، ينبغي أن تحكمها الأطر الصحيحة التي سنّها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وينبغي أن تكون هي الحاكمة منذ البداية. فعندما يوصي الرسولُ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الإمامَ علي عليه السلام بالقول: "يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَلَا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ رَبِّكَ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ (يَعْنِي الْمُفْرِطَ) لَا ظَهْراً أَبْقَى وَلَا أَرْضاً قَطَعَ فَاعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَرْجُو أَنْ يَمُوتَ هَرِماً وَاحْذَرْ حَذَرَ مَنْ يَتَخَوَّفُ أَنْ يَمُوتَ غَد"1.
6
الدرس الأول: من هم المسلمون
الدرس الأول: من هم المسلمون
7
الدرس الأول: من هم المسلمون
تسمية المسلمين
8
الدرس الأول: من هم المسلمون
الإسلام لغةً واصطلاحاً
9
الدرس الأول: من هم المسلمون
استخدامات الإسلام في القرآن
10
الدرس الأول: من هم المسلمون
التقسيم الثاني:
11
الدرس الأول: من هم المسلمون
الأول: مرتبة الإسلام الظاهري وهي التي تحصل فيها حالة من الانقياد الظاهري دون التوافق الباطني. كما في الآية 14 من سورة الحجرات.
12
الدرس الأول: من هم المسلمون
قبول إسلام المُظهِر لهما ولو مع العلم بنفاقه، فقد تعامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أمثال أبي سفيان مع علمه بنفاقه وعدم دخول الإسلام في قلبه.
13
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
14
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
الإيمان كفيل السعادة
15
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
وقد خلص الشهيد الثاني إلى أنّ لمفردة الإيمان عند علماء اللغة جذرين:
16
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
المعنى الثاني: مغاير للإسلام كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾1 وقوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾2.
17
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
من السنة والشيعة: وهو أنّهم جعلوا الإيمان نفس التصديق مع الإقرار باللسان، وجعلوا العمل كمال الإيمان1.
18
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
الفرق بين الإيمان والإسلام
19
الدرس الثاني: من هم المؤمنون
وعن فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُولُ: "إِنَّ الإيمان يُشَارِكُ الإسلام ولَا يُشَارِكُه الإسلام، إِنَّ الإيمان مَا وَقَرَ فِي الْقُلُوبِ، والإسلام مَا عَلَيْه الْمَنَاكِحُ والْمَوَارِيثُ وحَقْنُ الدِّمَاءِ والإيمان يَشْرَكُ الإسلام والإسلام لَا يَشْرَكُ الإيمان"1.
20
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
21
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
الإيمان والعمل
22
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
يُبيّن الإمام عليه السلام في هذه الرواية أنّ الإيمان كلّ مركّب من ثلاثة أجزاء وهي:
23
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
2- إنّ الأئمّة بالرغم من قبولهم بإسلام مرتكب الكبيرة إلاّ أنّهم:
24
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
قَالَ (الراوي): وسَمِعْتُه يَقُولُ: "كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: لَوْ كَانَ الإيمان كَلَاماً لَمْ يَنْزِلْ فِيه صَوْمٌ ولَا صَلَاةٌ ولَا حَلَالٌ ولَا حَرَامٌ.
25
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
- المجوعة الثانية: تُرشدنا إلى أنَّ اقتران الإيمان بالمعاصي في هذه الآيات يدلّ على أنّ العمل غير معتبر في حقيقته المقوّمة له:
26
الدرس الثالث: توأمان لا يفترقان
هل يستطيع المؤمن أن يُحافظ على إيمانه مع ارتكاربه المعصية، أو أنّ مخالفة المولى تعالى من دواعي زوال الإيمان؟
27
الدرس الرابع: أفضل الناس
الدرس الرابع: أفضل الناس
28
الدرس الرابع: أفضل الناس
ما هي العبادة؟
29
الدرس الرابع: أفضل الناس
اعبدوا ربّكم
30
الدرس الرابع: أفضل الناس
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "ليس العبادة هي السجود ولا الركوع، إنّما هي طاعة الرجال، من أطاع المخلوق في معصية الخالق فقد عبده"1.
31
الدرس الرابع: أفضل الناس
العبادة غاية الخلق
32
الدرس الرابع: أفضل الناس
ثمرة العبادة
33
الدرس الرابع: أفضل الناس
من المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه ولكلّ شيء زكاة وزكاة الأبدان الصّيام"1.
34
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
35
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
أنواع العبادات في الإسلام
36
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
المعنوية للعبادة هي شرطٌ لقبول العبادة وكمالها وليست شرطاً لصحّتها.
37
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
المعبود كما سيأتي لاحقاً. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً أنَّه قال "إنَّ الرَّجلين من أُمَّتي يقومان في الصلاة، وركوعهما وسجودهما واحد، وإنَّ ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض"1.
38
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
وعن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: "ولقد قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين على أطراف أصابعه حتّى تورّمت قدماه واصفرّ وجهه، يقوم الليل أجمع، حتّى عوتب في ذلك فقال الله عزّ وجلّ: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ بل لتسعد"1.
39
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
رضاً، إلا أخذ بأشدّهما عليه في دينه، (إلى أن قال) وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته أحد أقرب شبهاً به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين عليه السلام، ولقد دخل ابنه أبو جعفر عليه السلام عليه، فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد، فرآه قد اصفرّ لونه من السهر، ورمضت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته، وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة، قال أبو جعفر عليه السلام: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء، فبكيت رحمةً له، وإذا هو يفكر، فالتفت إلي ّ بعد هنيهة من دخولي وقال: يا بُنيّ أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام، فأعطيته فقرأ منها شيئاً يسيراً ثم تركها من يده متضجّراً وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام؟"1.
40
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
شداد وزبانيةٌ فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبّار وأسلمتني الأحباب، ورفضني أهل الدنيا لكُنتَ أشدّ رحمة بي بين يدي من لا تخفى عليه خافية"1.
41
الدرس الخامس: العبادة الإلهيّة
مفاصله، فسُئل عن ذلك، فقال: "حقٌّ لمن وقف بين يديّ الملك الجبّار أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله"1.
42
الدرس السادس: معراج الروح
الدرس السادس: معراج الروح
43
الدرس السادس: معراج الروح
معنى حضور القلب
44
الدرس السادس: معراج الروح
وقد ورد عن رسول الله محمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُحَدِّثْ فِيهِمَا نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَه"1.
45
الدرس السادس: معراج الروح
يحصل لمثل هذه العبادة أثرٌ في النفس البتّة، ولا تتجاوز العبادة من الصورة والظاهر إلى الباطن والملكوت. فتكون عبادتنا قشراً بلا لبٍّ وصورةً بلا باطن، فتزول مع زوال قشور هذه الدنيا الفانية ولا يتبقّى منها أي أثرٍ يصحب الإنسان لدى انتقاله من دار الفناء إلى دار البقاء حيث لا يبقى إلا ما كان حقيقياً1.
46
الدرس السادس: معراج الروح
والذي ينجو من هذه المصيبة هو ذلك الذي يروّض هذه القوّة إذ أنها قوّةٌ قابلةٌ للترويض ويُمكن لصاحبها السيطرة عليها بمجاهدةٍ خاصّةٍ.
47
الدرس السادس: معراج الروح
ثانياً: أن يبقى ملتفتاً إلى حال خياله في جميع حركات الصلاة وسكناتها وأذكارها وأعمالها، ويترصّده وبمجرّد أن يلحظ تحرّكاً لخياله خارج أذكار الصلاة ومعانيها يردّه إلى الصلاة.
48
الدرس السادس: معراج الروح
وحبّ الدنيا مانعٌ من الفضائل المعنوية، فالشجاعة والعفّة والسخاء والعدالة وطمأنينة النفس وسكون الخاطر وسلامة القلب والكرامة والحرية وعزّة النفس، وكذلك المعارف الإلهية والتوحيد في الأسماء والصفات والأفعال والذات وطلب الحق ورؤية الحق، جميعها متضادّةٌ مع حبّ الدنيا.
49
الدرس السابع: عمود الدين
الدرس السابع: عمود الدين
50
الدرس السابع: عمود الدين
معنى الصلاة
51
الدرس السابع: عمود الدين
بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ وَ أَيَّدَهُ مَعَ مَوَدَّتِهِمْ إِيَّاهُ بِالْجَنَّة"1.
52
الدرس السابع: عمود الدين
علّة تشريع الصلاة
53
الدرس السابع: عمود الدين
جلوس تُعدّان ركعة واحدة وتُسمّى الوتيرة، ونافلة الصبح ركعتان قبل فريضة الصبح، ونافلة الليل إحدى عشر ركعة.
54
الدرس السابع: عمود الدين
ثمرة النوافل
55
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
56
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
منزلة الصلاة وأهمّيتها
57
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
3- أحبّ الأعمال إلى الله تعالى:
58
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾1، ويقول عزّ من قائل: ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾2, الأمر الإلهي بالاستعانة بالصبر والصلاة خير دليل على أهمّية وموقعيّة الصلاة في مواجهة الشدائد والتغلّب عليها.
59
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي1 من شدّة البكاء، وقد أمنه الله عزّ وجلّ من عقابه، فأراد أن يتخشّع لربّه ببكائه، ويكون إماماً لمن اقتدى به، ولقد قام عليه وآله السلام عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورّمت قدماه واصفرّ وجهه، يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك، فقال الله عزّ وجلّ: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾2. بل لتسعد به، ولقد كان يبكي حتى يُغشى عليه، فقيل له: يا رسول الله أليس الله عزّ وجلّ قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: بلى أفلا أكون عبداً شكوراً"3.
60
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
3- درع المسلم السابغة1:
61
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
اليوم والليلة وفي كلّ ركعة مرّتين، عندها يُدرك الإنسان العاقل عظمة الله وكبريائه وجبروته، وفي نفس الوقت يُدرك ذلّته وفقره وحاجته ومسكنته أمام عزّة الله وغناه، فيضع حجب الغرور جانباً ويقمع التكبّر، لهذا السبب قالت سيّدة نساء العالمين الطهر البتول أمّ أبيها فاطمة الزهراء عليها السلام في خطبتها التي أوضحت فيها فلسفة العبادات الإسلامية، وبيّنت أنّ أولى العبادات بعد الإيمان هي الصلاة، فقالت عليها السلام: "... ففرض الله الإيمان تطهيراً من الشرك، والصلاة تنزيهاً عن الكبر"1.
62
الدرس الثامن: قرّة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾1، وأعقبها بقوله: "يقول صلاة الخمس تُكفّر الذنوب، ما اجتنب العبد الكبائر"2.
63
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله
دور القرآن في تحقيق العبودية
64
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله
هو الوسيلة لأنّه دلّنا إلى سبيل العبودية لله تعالى وهو مظهر هداية الله التّامة، فإنْ كانت العبودية تعني التعلُّق بالمولى وإرادته ففي القرآن الكريم كلّ ما يتعلّق بمراد المولى من عبده في هذه الحياة: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾1.
65
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله
66
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله
2- العقائد الباطلة:
67
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله
ثالثاً: فهم مقاصد القرآن:
68
الدرس التاسع: كتاب السلوك إلى الله
والمقصود منه أن يبحث ويتقصّى عن المقصد من كلّ آيةٍ يقرؤها. قال الله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾1. في هذه الآية مدحٌ عظيمٌ للتفكّر، لأنّ غاية إنزال الكتاب السماوي العظيم قد جعلت في احتمال التفكّر. وهذا من شدّة الاعتناء به، حيث إنّ مجرّد احتماله صار موجباً لهذه الكرامة العظيمة.
69
الدرس العاشر: مخّ العبادة
الدرس العاشر: مخّ العبادة
70
الدرس العاشر: مخّ العبادة
71
الدرس العاشر: مخّ العبادة
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ وَ إِذَا أَذِنَ اللهُ لِعَبْدٍ فِي الدُّعَاءِ فَتَّحَ لَهُ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ إِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَد"1.
72
الدرس العاشر: مخّ العبادة
بَابٌ وَإِنَّهُ لَبِكُلِّ مَكَانٍ وَفِي كُلِّ حِينٍ وَأَوَانٍ وَمَعَ كُلِّ إِنْسٍ وَجَانٍّ لَا يَثْلِمُهُ الْعَطَاءُ وَلَا يَنْقُصُهُ الْحِبَاءُ وَلَا يَسْتَنْفِدُهُ سَائِلٌ وَلَا يَسْتَقْصِيهِ نَائِلٌ وَلَا يَلْوِيهِ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ وَلَا يُلْهِيهِ صَوْتٌ عَنْ صَوْتٍ وَلَا تَحْجُزُهُ هِبَةٌ عَنْ سَلْب"1.
73
الدرس العاشر: مخّ العبادة
الثالث: الإقرار بالذنوب
74
الدرس العاشر: مخّ العبادة
وقد أجاز الشّرع توسّل بعض الوسائل من أجل تحصيل رقّة القلب، فقد قيل للإمام الصّادق عليه السلام: "أَكُونُ أَدْعُو فَأَشْتَهِي الْبُكَاءَ وَلَا يَجِيئُنِي وَرُبَّمَا ذَكَرْتُ بَعْضَ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِي فَأَرِقُّ وَأَبْكِي فَهَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ فَقَالَ نَعَمْ فَتَذَكَّرْهُمْ فَإِذَا رَقَقْتَ فَابْكِ وَادْعُ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى"1.
75
الدرس العاشر: مخّ العبادة
فَيُؤَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ إِجَابَتِهِ حُبّاً لِصَوْتِهِ وَاسْتِمَاعِ نَحِيبِه"1. وعليه، فيجب الإلحاح بالدّعاء في جميع الأحوال، ولما في ذلك من الرحمة، والمغفرة، واستجابة الدعوات، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رَحِمَ اللهُ عَبْداً طَلَبَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَ حَاجَةً فَأَلَحَ فِي الدُّعَاءِ اسْتُجِيبَ لَهُ أَوْ لَمْ يُسْتَجَبْ لَه"2.
76
الدرس العاشر: مخّ العبادة
77
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
78
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
الشَّفاعة لغةً واصطلاحاً
79
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
كلّ مؤثّر ومسبّب سواه، وإنْ كان للشّفعاء من دورٍ في هذا الأمر فإنَّما هو دور الوساطة التي لا تنفع إلا بإذن الله تعالى.
80
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
تعالى إلى غيره، وبالخصوص الملائكة1، هو من مصاديق الشفاعة التكوينية، وهم وسائط بينه تعالى وبين الأشياء. وكلّ ذلك بإذن الله تعالى، وإلّا فهم فقراء إلى الله تعالى، والله هو الغني.
81
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾1، فمن هم الشفعاء؟ ومن هم الذين ارتضى الله تعالى أن ينالوا مقام الشفاعة يوم القيامة؟
82
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
83
الدرس الحادي عشر: الوسيلة إلى الله
طلب الشَّفاعة والتوسُّل في الدُّعاء
84
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
85
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
معنى الزِّيارة
86
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
في الآية مختصٌّ بالمنافقين، وعلى هذا فإنَّ الآية تعني بمفهومها جوازَ زيارة قبور المؤمنين، أي الوقوف على قبورهم والدعاء لهم. فالآية تدلُّ على: "مشروعيّة الوقوف على قبور الموتى من المؤمنين والترحّم عليهم وزيارة قبورهم والتردّد إليها"1.
87
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
3- استحباب زيارة قبور المؤمنين: عن الإمام الرِّض عليه السلام: "ما من عبدٍ زارَ قبرَ مؤمنٍ فقرأَ عندَه ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ سبع مرّات إلا غفر الله له ولصاحب القبر"1.
88
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
في العبودية, ويثبت بذلك أنَّ الزِّيارة ليست من الشّعائر الربّانية فحسب بل إنّها تُقوّي أصلَ الاعتقاد بوحدانيَّة الله تعالى وترفَعُ من مقامِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمَّة عليهم السلام.
89
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله
فوائد الزِّيارة وآثارها
90
الدرس الثاني عشر: من شعائر الله