الطب والطبابة

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾


الناشر:

تاريخ الإصدار: 2020-07

النسخة: 0


الكاتب

مركز المعارف للتأليف والتحقيق

من مؤسسات جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، متخصص بالتحقيق العلمي وتأليف المتون التعليمية والثقافية، وفق المنهجية العلمية والرؤية الإسلامية الأصيلة.


الطب والطبابة

في مقدّم هذه الجبهة (انتشار وباء كورونا)، في هذا النوع من المعركة، وزارة الصحّة، بعض الوزارات المشابهة، أطقمها، المستشفيات الحكوميّة، المستشفيات الخاصّة، الأطبّاء، الممرِّضون، كلّ ما يتّصل بالعمل الصحّيّ والتمريضيّ والإسعافيّ في البلد، هو في الخطّ الأماميّ، ويجب أن ننظر إليهم على أنّهم ضبّاط وجنود ومقاومو الخطّ الأماميّ، ونتعاطى معهم معنويّاً ونفسيّاً، ونقدّر جهودَهم.

 

من خطابٍ لسماحة السيّد

حسن نصر اللّه (حفظه اللّه)

بتاريخ 2020/3/13م.

 

5


1

الطب والطبابة

المقدّمة

 

الحمد للّه ربِّ العالمين، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين، أطبّاء النفوس البشريّة، الّذين أحكموا مراهمهم وأحمَوا مواسمهم، يضعون ذلك حيث الحاجة إليه.

 

قال تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾[1].

 

أولت الشريعة اهتماماً كبيراً بالعناية الصحيّة والطبّيّة، ووردت نصوص كثيرة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام حول الصحّة والمرض والطبّ والتداوي.

 

فعن الإمام الصادق عليه السلام: "النَّعِيمُ في الدُّنْيَا الْأَمْنُ وَصِحَّةُ الْجِسْمِ، وَتَمَامُ النِّعْمَةِ في الْآَخِرَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ"[2].


 


[1] سورة الشعراء، الآية 80.

[2] الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص408.

 

8


2

الطب والطبابة

في الوقت الذي ابتُليت البشريّة بالوباء (كورونا)، نقدّم للقرّاء الكرام، ولا سيّما المقاومين في الصفوف الأماميّة من الأطبّاء والممرِّضين والطواقم الصحّيّة، أربعين حديثاً في "الطبّ والطبابة"، وهو من سلسلة "الأربعون حديثاً" التي تمّ إطلاقها جرياً على عادة علمائنا الأعاظم - أعلا اللّه مقاماتهم - في جمع أربعين حديثاً في الموضوعات المختلفة، امتثالاً لما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "مَنْ حَفِظَ مِنْ أَحَادِيثِنَا أَرْبَعِينَ حَدِيثاً، بَعَثَه اللَّه يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِماً فَقِيهاً"[1].

 

راجين من اللّه تعالى الانتفاع من مضامينه الشريفة في رفع البلاء ودفع الداء.

 

مركز المعارف للتأليف والتحقيق


 


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج1، ص49.

 

9


3

الطب والطبابة

1- أمير المؤمنين عليه السلام: "أَلَا وإِنَّ مِنَ الْبَلَاءِ الْفَاقَةَ، وأَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ، وأَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ، أَلَا وإِنَّ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ"[1].

 

 

مكانة علم الطبّ

 

2- أمير المؤمنين عليه السلام: "العُلومُ أربَعَةٌ: الفِقهُ لِلأَديانِ، وَالطِّبُّ لِلأَبدانِ، وَالنَّحوُ لِلِّسانِ، وَالنُّجومُ لِمَعرِفَةِ الأَزمانِ"[2].


 


[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة (خطب الإمام عليّ عليه السلام)، ص544.

[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج1، ص218.

 

10


4

الطب والطبابة

3- الإمام الباقر عليه السلام مِن وَصِيَّتِهِ لِجابِر الجُعفِيِّ: "وَاعلَم أنَّه لا عِلمَ كَطَلَبِ السَّلامَةِ، ولا سَلامَةَ كَسَلامَةِ القَلبِ"[1].

 

4- الإمام الصادق عليه السلام: "لا يَستَغني أهلُ كُلِّ بَلَدٍ عَن ثَلاثَةٍ، يُفزَعُ إلَيهِم فِي أمرِ دُنياهُم وآخِرَتِهِم، فَإِن عَدِموا ذلِكَ كانوا هَمَجاً[2]: فَقيهٍ عالِمٍ وَرِعٍ، وأميرٍ خَيِّرٍ مُطاعٍ، وطَبيبٍ بَصيرٍ ثِقَةٍ"[3].

 

لكلّ داءٍ دواء وشفاء

 

5- الإمام الصادق عليه السلام: "إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قالَ: تَداوَوا، فَما أنزَلَ اللّهُ داءً إلَّا أنزَلَ مَعَهُ دَواءً، إلَّا السّامَ - يَعنِي المَوتَ -، فَإِنَّهُ لا دَواءَ لَهُ"[4].


 


[1] ابن شعبة الحرّانيّ، تحف العقول، ص286.

[2] الهَمَجُ: رُذَالةُ الناس.

[3] ابن شعبة الحرّانيّ، تحف العقول، ص321.

[4] القاضي النعمان المغربيّ، دعائم الإسلام، ج2، ص143.

 

11


5

الطب والطبابة

6- عن جابر بن عبد اللّه: قيلَ: يا رَسولَ اللّهِ، أَنَتَداوى؟ فَقَالَ: "تَداوَوا، فَإِنَّ اللّهَ -عزّ وجلّ- لَم يُنزِل داءً إلَّا وأنزَلَ لَهُ شِفاءً"[1].

 

الشفاء بيد اللّه

7- الإمام الصادق عليه السلام: "إنَّ نَبِيّاً مِنَ الأَنبِياءِ مَرِضَ، فَقالَ: لا أتَداوى حَتَّى يَكونَ الَّذي أمرَضَني هُوَ الَّذي يَشفيني، فَأَوحَى اللّهُ عزَّ وجلَّ: لا أشفيكَ حَتَّى تَتَداوى، فَإِنَّ الشِّفاءَ مِنّي"[2].

 

8- الإمام زين العابدين عليه السلام: "اللَّهُمَّ، لَكَ الحَمدُ أن خَلَقتَ فَسَوَّيتَ، وقَدَّرتَ وقَضَيتَ، وأمَتَّ وأحيَيتَ، وأمرَضتَ وشَفَيتَ، وعافَيتَ وأبلَيتَ"[3].

 


[1] الحميريّ القمّيّ، قرب الإسناد، ص110.

[2] الشيخ الطبرسيّ، مكارم الأخلاق، ص362.

[3] الشيخ الكفعميّ، المصباح، ص123.

 

12


6

الطب والطبابة

من آداب الطبابة

 

أوّلاً: الشعور بالمسؤوليّة

9- الإمام الصادق عليه السلام: "كَانَ الْمَسِيحُ عليه السلام يَقُولُ: إِنَّ التَّارِكَ شِفَاءَ الْمَجْرُوحِ مِنْ جُرْحِه شَرِيكٌ لِجَارِحِه لَا مَحَالَةَ، وذَلِكَ أَنَّ الْجَارِحَ أَرَادَ فَسَادَ الْمَجْرُوحِ، والتَّارِكَ لإِشْفَائِه لَمْ يَشَأْ صَلَاحَه، فَإِذَا لَمْ يَشَأْ صَلَاحَه فَقَدْ شَاءَ فَسَادَه اضْطِرَاراً"[1].

 

ثانياً: التقوى والنُصح

10- أمير المؤمنين عليه السلام: "مَن تَطَبَّبَ فَليَتَّقِ اللّهَ وَليَنصَح وَليَجتَهِد"[2].

 


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج8، ص345.

[2] القاضي النعمان المغربيّ، دعائم الإسلام، ج2، ص144.

 

13


7

الطب والطبابة

ثالثاً: تشخيص الداء قبل الدواء

11- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لأحد معاصريه من الأطبّاء: "لا تُداوِ أحَداً حَتَّى تَعرِفَ داءَهُ"[1].

 

12- الإمام زين العابدين عليه السلام: "مَن لَم يُعرَف داؤُهُ، أفسَدَهُ دَواؤُهُ"[2].

 

رابعاً: بثّ الأمل في نفس المريض

13- أمير المؤمنين عليه السلام: "أعظَمُ البَلاءِ انقِطاعُ الرَّجاءِ"[3].

 

خامساً: حصر الطبابة بالمتخصِّص

14- أمير المؤمنين عليه السلام: "يَجِبُ عَلَى الإِمامِ أن يَحبِسَ الفُسّاقَ مِنَ العُلَماءِ، وَالجُهّالَ مِنَ الأَطِبّاءِ"[4].


 


[1] ابن حجر، الإصابة، ج3، ص289.

[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج75، ص161.

[3] الليثيّ الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، ص117.

[4] الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج3، ص31.

 

14


8

الطب والطبابة

من أحكام الطبابة

 

أوّلاً: الضمان

15- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: "مَن تَطَبَّبَ ولَم يُعلَم مِنهُ طِبٌّ قَبلَ ذلِكَ، فَهُوَ ضامِنٌ"[1].

 

16- أمير المؤمنين عليه السلام: "مَن تَطَبَّب أو تَبَيطَرَ، فَليَأخُذِ البَراءَةَ مِن وَلِيِّهِ، وإلَّا فَهُوَ لَهُ ضامِنٌ"[2].

 

ثانياً: العلاج مع احتمال الموت

17- عن حمدان بن إسحاق: كانَ لِيَ ابنٌ، وكانَ تُصيبُهُ الحَصاةُ، فَقيلَ لي: لَيسَ لَهُ عِلاجٌ إلَّا أن تَبُطَّهُ[3]، فَبَطَطتُهُ فَماتَ... قالَ: فَكَتَبتُ إلى أبِي الحَسَنِ العَسكَرِيِّ عليه السلام، فَوَقَّعَ عليه السلام: "لَيسَ عَلَيكَ في


 


[1] النسائيّ، السنن الكبرى، ج4، ص241.

[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج7، ص364.

[3] البطّ: شقّ الدمل والخراج ونحوهما.

 

15


9

الطب والطبابة

ما فَعَلتَ شَيءٌ، إنَّمَا التَمَستَ الدَّواءَ وكانَ أجَلُهُ في ما فَعَلتَ"[1].

 

ثالثاً: اختيار الجنس المماثل في العلاج إلَّا عند الاضطرار

18- عن عليّ بن جعفر، عن الإمام الكاظم عليه السلام، قال: سَأَلتُهُ عَنِ المَرأَةِ، لَها أن يَحجُمَها رَجُلٌ؟

قال: "لا"[2].

 

19- عن أبي حمزة الثماليّ، عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: سَأَلتُهُ عَنِ المَرأَةِ المُسلِمَةِ يُصيبُهَا البَلاءُ في جَسَدِها، إمّا كَسرٌ، أو جِراحٌ في مَكان لا يَصلُحُ النَّظَرُ إلَيهِ، ويَكونُ الرِّجالُ أرفَقَ بِعِلاجِهِ مِنَ النِّساءِ، أيَصلُحُ لَهُ أن يَنظُرَ إلَيها؟

قالَ: "إذَا اضطُرَّت إلَيهِ، فَيُعالِجُها إن شاءَت"[3].


 


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج6، ص53.

[2] الحميريّ القمّيّ، قرب الإسناد، ص227.

[3] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج5، ص534.

 

16


10

الطب والطبابة

رابعاً: التداوي بالمحرّمات

20- الإمام الصادق عليه السلام: "إِنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ لَمْ يَجْعَلْ فِي شَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَ شِفَاءً ولَا دَوَاءً"[1].

 

21- عن قائِدِ بنِ طَلحَةَ أنَّهُ سَأَلَ أبا عَبدِ اللّهِ (الإمام الصادق) عليه السلام عَنِ النَّبيذِ يُجعَلُ فِي الدَّواءِ؟ فَقالَ: "لا، لَيسَ يَنبَغي لأَحَد أن يَستَشفِيَ بِالحَرامِ"[2].

 

توجيهات وإرشادات

أوّلاً: ما يُغني عن الطبيب

22- عن الأَصبَغِ بنِ نُباتَة: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِب عليه السلام لِلحَسَنِ ابنِهِ عليه السلام: "يا بُنَيَّ، ألا أُعَلِّمُكَ أربَعَ خِصالٍ تَستَغني بِها عَنِ الطِّبِّ؟

 

فَقالَ: بَلى، يا أميرَ المُؤمِنينَ.

 


[1] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج6، ص413.

[2] المصدر نفسه، ج6، ص414.

 

17


11

الطب والطبابة

قالَ: لا تَجلِس عَلَى الطَّعامِ إلَّا وأنتَ جائِعٌ، ولا تَقُم عَنِ الطَّعامِ إلَّا وأنتَ تَشتَهيهِ، وجَوِّدِ المَضغَ، وإذا نِمتَ فَاعرِض نَفسَكَ عَلَى الخَلاءِ، فَإِذَا استَعمَلتَ هذَا استَغنَيتَ عَنِ الطِّبِّ"[1].

 

23- أمير المؤمنين عليه السلام - وقَدْ سُئِل، فَقيلَ: إنَّ في القُرآنِ كُلَّ عِلم إلَّا الطِّبَّ؟! -: "أما إنَّ في القُرآنِ لأيَةً تَجمَعُ الطِّبَّ كُلَّهُ: ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ﴾"[2].

 

ثانياً: دفع معالجة الأطبّاء ما أمكن

24- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: "تَجَنَّبِ الدَّواءَ مَا احتَمَلَ بَدَنُكَ الدَّاءَ، فَإِذا لَم يَحتَمِلِ الدّاءَ فَالدَّواءُ"[3].

 

25- أمير المؤمنين عليه السلام: "شُربُ الدَّواءِ لِلجَسَدِ كَالصّابونِ لِلثَّوبِ، يُنَقّيهِ، ولكِن يُخلِقُهُ[4]"[5].


 


[1] الشيخ الصدوق، الخصال، ص229.

[2] قطب الدين الراونديّ، الدعوات، ص75.

[3] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج59، ص66.

[4] ثوبٌ خلِق: ثوبٌ بالٍ مُمزَّق.

[5] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج20، ص300.

 

18


12

الطب والطبابة

26- أمير المؤمنين عليه السلام: "اِمشِ بِدائِكَ ما مَشى بِكَ"[1].

 

27- الإمام الصادق عليه السلام: "مَن ظَهَرَت صِحَّتُهُ عَلى سُقمِهِ فَشَرِبَ الدَّواءَ، فَقَد أعانَ عَلى نَفسِهِ"[2].

 

28- الإمام الكاظم عليه السلام: "اِدفَعوا مُعالَجَةَ الأَطِبّاءِ مَا اندَفَعَ الدّاءُ عَنكُم، فَإِنَّهُ بِمَنزِلَةِ البِناءِ، قَليلُهُ يَجُرُّ إلى كَثيرِهِ"[3].

 

ثالثاً: ما ينفع في صحّة البدن

29- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: "صُومُوا تَصِحُّوا"[4].

 

30- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: "سافِروا تَصِحُّوا وتَغنَموا"[5].

 



[1] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة (خطب الإمام عليّ عليه السلام)، ص472.

[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج59، ص65.

[3] الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ج2، ص466.

[4] قطب الدين الروانديّ، الدعوات، ص76.

[5] المصدر نفسه، ص76.

 

19


13

الطب والطبابة

31- أمير المؤمنين عليه السلام: "قِيامُ اللَّيلِ مَصَحَّةُ البَدَنِ"[1].

 

32- الإمام الكاظم عليه السلام: "إذا جُعتَ فَكُلْ، وإذا عَطِشتَ فَاشرَبْ، وإذا هاجَ بِكَ البَولُ فَبُلْ، ولا تُجامِع إلَّا مِن حاجَةٍ، وإذا نَعَستَ فَنَمْ، فَإِنَّ ذلِكَ مَصَحَّةٌ لِلبَدَنِ"[2].

 

رابعاً: ما يساعد على النضارة

33- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: "ثَلاثٌ يَفرَحُ بِهِنَّ الجِسمُ ويَربو: الطِّيبُ، واللِباسُ اللَّيِّنُ، وشُربُ العَسَلِ"[3].

 

34- الإمام الصادق عليه السلام: "ثَلاثَةٌ يُسمِنَّ وثَلاثَةٌ يَهزِلنَ، فَأَمَّا الَّتي يُسمِنَّ: فَإِدمانُ الحَمّامِ، وشَمُّ الرّائِحَةِ الطَّيِّبَةِ، ولُبسُ الثِّيابِ اللَّيِّنَةِ..."[4].

 


[1] ابن بابويه القمّيّ، فقه الرضا عليه السلام، ص340.

[2] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج59، ص261.

[3] المصدر نفسه، ج59، ص295.

[4] الشيخ الصدوق، الخصال، ص155.

 

20


14

الطب والطبابة

خامساً: ممَّا يزيد في العمر

35- الإمام الصادق عليه السلام: "اِغسِلوا أيدِيَكُم قَبلَ الطَّعامِ وبَعدَهُ، فَإِنَّهُ يَنفِي الفَقرَ، ويَزيدُ فِي العُمُرِ"[1].

 

سادساً: ممّا يهدم البدن

36- رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تَدَعُوا العَشاءَ ولَو عَلى حَشَفَة[2]، إنّي أخشى عَلى أُمَّتي مِن تَركِ العَشاءِ الهَرَمَ، فَإِنَّ العَشاءَ قُوَّةُ الشَّيخِ وَالشّابِّ"[3].

 

37- أمير المؤمنين عليه السلام: "تَوَقَّوُا البَردَ في أوَّلِهِ، وتَلَقَّوهُ في آخِرِهِ، فَإِنَّهُ يَفعَلُ في الأَبدانِ كَفِعلِهِ فِي الأَشجارِ، أوَّلُهُ يُحرِقُ، وآخِرُهُ يُورِقُ"[4].

 

38- الإمام الصادق عليه السلام: "شَيئانِ صالِحانِ، لَم يَدخُلا جَوفَ واحِدٍ قَطُّ فاسِداً إلَّا أصلَحاهُ، وشَيئانِ


 


[1] البرقيّ، المحاسن، ج2، ص425.

[2] الحَشَفُ: اليابس من التمر، وقيل: الضعيف الذي لا نوى له.

[3] البرقيّ، المحاسن، ج2، ص422.

[4] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة (خطب الإمام عليّ عليه السلام)، ص492.

 

21


15

الطب والطبابة

فاسِدانِ لَم يَدخُلا جَوفاً قَطُّ صالِحاً إلَّا أفسَداهُ، فَالصّالِحانِ: الرُّمّانُ وَالماءُ الفاتِرُ، وَالفاسِدانِ: الجُبنُ والقَديدُ[1]"[2].

 

أفضل المداواة

39- الإمام الصادق عليه السلام للطبيب الهنديّ: "وَاعْلَمْ أنَّ المَعِدَةَ بَيْتُ الدَّاءِ، وَالحِمْيَةَ هِيَ الدَّوَاءُ"[3].

 

40- الإمام الصادق عليه السلام: "دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وادْفَعُوا الْبَلَاءَ بِالدُّعَاءِ"[4].

 


[1] القَدِيْد: اللّحم المملّح المُجَفَّف في الشمس.

[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج6، ص314.

[3] الشيخ الصدوق، الخصال، ص512.

[4] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج4، ص3.

 

22


16
الطب والطبابة