هلال الحزن

مركز ثار الله


الناشر:

تاريخ الإصدار: 2019-10

النسخة:


الكاتب

جمعية المعارف الاسلامية الثقافية


مقدمة

مقدمة

 

جانب الخطيب الحسيني الموقر

هذا الكتاب

يتضمن مجموعة من «الردات الحسينية» تتلى موصولة بمجلس العزاء من قبلكم، بهدف تحصيل أوسع مشاركة من جمهور المجالس في اللطم. وهو خطوة على طريق إحياء شعيرة اللطم الحسيني في مجتمعنا بشكل لائق.

وقد أرفقنا مع الكتاب تسجيل صوتي على قرص مدمج لتسهيل الاستفادة منه.

والله من وراء القصد

 

9


1

لِـمْ لا تَسيلُ مدامعي وأنوحُ

لِـمْ لا تَسيلُ مدامعي وأنوحُ

لِـمْ لا تَسيلُ مدامعي وأنوحُ

وهلالُ حُـزنٍ في السماءِ يَـلـوحُ

وكأنّه - إذْ لاحَ فيها - خِـنجرٌ

وكأنّما دُنـيا الولاءِ جُـروحُ

ما سُـلَّ من غِـمْـدِ الـمُـحاقِ بريقُهُ

إلاّ الْـقلوبُ طَـعينةٌ والروحُ

والسَّـعْـدُ مقتولٌ لدى شَـفَـراتِهِ

وبحدِّهِ نحرُ السرورِ ذبيحُ

وكأنَّ حـاءَ الحُـزنِ فيه يقولُ لي :

حَـلّ العَـزاءُ، حُسينُكُمْ مذبوحُ

فابكوا على رُزءِ الحسينِ وأهلِهِ

ولمثلِ رُزءِ الغاضريةِ نُوحوا

رُزءٌ لو أنَّ مصائبَ الدنيا بهِ

قد رُجِّـحـتْ لَـكَـبا بها الترجيحُ

 

 

11

 


2

لِـمْ لا تَسيلُ مدامعي وأنوحُ

رُزءٌ بكى قِـدْماً عليهِ آدمٌ

وبكاهُ من قبلِ الوقيعةِ نـوحُ

ولهُ أسىً يبكي النبيُّ المصطفى

وعليهِ فاطمُ دمعُها مَسفوحُ

وبكلِّ جُـرحٍ من جُـروحِ فؤادِهِ

بابٌ لِـنزفِ دِمائهِ مفتوحُ

طَـرَحَ الرزايا في حُـشاشَـةِ فاطِمٍ

أنَّ الحسينَ على الترابِ طَـريحُ

وعلى جَـناجِـنِ صدرِهِ وعِـظامِهِ

تَـغدو حَـوافِـرُ خيلِهِمْ وتروحُ ..

 

12

 

 


3

صاح قلبي

صاح قلبي

سالَ دمعُ المقلتَينْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

أنتَ أيقظتَ الضميرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

أنتَ سلطانُ القلوبْ

فيكَ نحيا ونَذوبْ

لا يُجاريكَ نظيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

أنتَ جَنَّنتَ العُقَولْ

أنتَ حبٌّ لَنْ يَزولْ

في غدٍ أنتَ المُجيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

في ضَميرِالأتقياءْ

خُطَّ عنوانُ الوَلاءْ

بهُداكمْ نستنيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

 

13

 

 


4

صاح قلبي

كُلّما سُلّتْ سُيوفْ

ذَكّرَتنا بالطفوفْ

بعدّ أن عَزّ النصيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

إنّهمْ أهلُ النِفاقْ

أوقدوا نارَ الشِقاقْ

إن مثواهُمْ سَعيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

في طريقِ التضحياتْ

نحنُ لا نخشى المماتْ

فَمَعَ الحقِّ نَسيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

نهتفُ ثُمّ نعيدْ

لعَنَ اللهُ يزيدْ

إنّ مثواهُمْ سَعيرْ

سيّدي يا بنَ الأميرْ

صاحَ قلبي ياحسينْ

 

 

14


5

ياليتنا كنّا معك

ياليتنا كنّا معك

 

جئنا نواسي مصرَعكْ

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

يـا سليبْ

يـا غريبْ

ياحُسينْ

ياجسمُ من ذا قَطَّعكْ

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

يـا تريبْ

يـا غريبْ

ياحُسينْ

حَيرى أتَتْ كي تُسْمِعَك

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

بالنحيبْ

يا غريبْ

ياحُسينْ

فالخَيلُ رضَّتْ أَضْلُعَك

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

يـا خَضيبْ

يـا غريبْ

ياحُسينْ

 

 

15

 

 


6

ياليتنا كنّا معك

قَتْلُ الرضيعِ أَفجَعَكْ

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

يـا حبـيـــــــبْ

يـا غريـــــــــبْ

ياحُسينْ

عباسُ لمّا وَدَّعَكْ

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

يـا مَهيبْ

يـا غريبْ

ياحُسينْ

قد نالوا حتّى اِصبِعَك

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

كي نُجيبْ

يـا غريـــــــــبْ

ياحُسينْ

دُنياً وديناً نَتْبَعَكْ

ياليتنا كُنّا مَعَكْ

يـا طبــيـــــبْ

يـا غريـــــــــبْ

ياحُسينْ

 

 

16

 


7

صرخة الضمير

صرخة الضمير

 

ياحُسينْ ياصوتاً ملأ الدُّنيا

ياحسينْ إذ فيكَ نَمُوتُ ونحيا

كيفَ ننساكْ

قَدْ عاهَدناكْ

يا حسينْ حُبُّكَ ذخرٌ في المحشرْ

ياحسينْ بُغضُكَ ذنبٌ لا يُغفَرْ

سِرنا بهُداكْ

قَدْ عاهَدناكْ

يا حسينْ يا ذكراً أوجَبَهُ اللهْ

ياحسينْ لَمْ يُدرَكْ أبداً معناهْ

تبقى ذكراك

قَدْ عاهَدناكْ

ياحسينْ اِسمُكَ ما زالَ مُخَلّدْ

ياحسينْ ذكرُكَ فينا يَتَجدّدْ

نحيا بوِلاكْ

قَدْ عاهَدناكْ

 

ياحُسينْ يامَنْ حُبُّك أحيانا

ياحُسينْ قد صِرتَ لنا وِجدانا

فَخَطينا خُطاكْ

قَدْ عاهَدناكْ

 

 

17

 


8

يا شهيدا

ياحسينْ كَمْ قلبٍ فيكَ مُتيّمْ

ياحسينْ يااِسمَ اللهِ الأعظمْ

كَلّا لِسواكْ

قَدْ عاهَدناكْ

ياحسينْ إسمُكَ قدَّسهُ المولى

ياحسينْ نورُكَ في العرشِ تجلّى

مُذْ جلَّ عُلاكْ

قَدْ عاهَدناكْ

ياحسينْ في كُلِّ مكانٍ تُذْكَرْ

ياحسينْ في كلِّ زمانٍ تُزهَرْ

حُزناً نَنعاكْ

قَدْ عاهَدناكْ

 

 

18


9

يا شهيدا

يا شهيدا

 

 

يا شهيدا لم تزل رغم السنين

بسمة فوق شفاه الثائرين

دمعة في أعين الحق الحزين

وستبقى مشعلا لم يخمد

يا أبيّ الضيم نبع

الكبرياء و غريب لمّ شمل الغرباء

رفّ بالطف بكفيك لواء

ركع البغي له مرتعدا

أسفا بتنا سنينا نوّاما

وتركنا الذئب يرعى الغنم

وانتبهنا بعد أن ضاع

الحمى..فاذا الأمال قد ولت سدى..

لم يزل نورك رغم

الظلمات شبحا يرعب للآن الطغاة..

كلما زمجر للحق دعاة

كنت رعدا و هم منك صدى..

أمة القرآن هبّي فالحياة

تشترى تحت ظلال المرهفات..

 

 

19


10

يا شهيدا

إن عمراً ينقضي باللسعات

دون شهد لجدير بالردى

يممي شطر خيام اللاجئين

وذكري المقدس أولى القبلتين

وحذري الأجيال تاتي بعد حين

فترانا قد أضعنا المسجد

أمة الله انهضي لا تهيني

وانزعي عنك رداء الحزن

وانهجي نهج الأمين الحسن

أكرميه عبقريا قائدا

بالضحايا اختصري طول الطريق

مزقي الليل فوزي بالشروق

فرداء السلم قد صار عتيق

اخلعيه والبسي ثوب الفداء

يا شهيدا لم تزل رغم السنين

بسمة فوق شفاه الثائرين

دمعة في أعين الحق الحزين

 

20

 

 


11

أم البنين

أم البنين

 

 

أمُّ البنينَ وقلبُها ما أفجعَهْ

ينعى لها الناعي بنيناً أربعَهْ

يا بِشرُ مَن تنعى فقال بحرقةٍ

لاقى بنوكِ الصِّيدُ كلٌّ مصرعهْ

لم يهوِ نجمٌ منهمُ في كربلا

إلا ونجمُ المجدِ فخراً شيّعهْ

والخسفُ عجّل بالطفوف مغيباً

قمرَ العشيرةِ عند ماءِ المشرعهْ

في العين سهمٌ نابتٌ وبصدرهِ

قد غاصَ رمحٌ والكفوفُ مقطعهْ

خطبٌ يُزيلُ رواسياً من وقعهِ

أعظمْ بخطبٍ في الحشا ما أوقعهْ

 

21


12

أم البنين

أحنت بخاصرةِ التجلّد ترتجي

خبرَ الحسين عزيزِها كي تسمعهْ

لم يُبكها العباسُ مات وإنما

إن ماتَ - تعلمُ بالحسينِ - يمُتْ معهْ

يا بِشرُ دعْ ذكرَ البنينَ فإنني

أرجو حسيناً أن يُعاودَ أربُعهْ

فأجابها أمَّ البنينَ تصبّري

قد حلّ رزءٌ فادحٌ ما أفظعهْ

أما الحسينُ فرأسه فوقَ القنا

والجسمُ رضّوا بالحوافرِ أضلُعَهْ

أي وا حسيناً ندبُها وامهجتي أنسيتني أحسينُ رزئيَ أجمعَهْ

 

22

 


13

أبا الفضل

أبا الفضل

أبا الفضلِ قطيعَ الساعِدَيْنِ

والسهمُ في العينِ فداكَ عيني

واا أبا الفضل واا أبا الفضل واا أبا الفضل

فديتَ الروحَ من أجلِ الحُسينِ

يا بن الذي صلّى القبلتَينْ

يا بن الذي دافَع في حُنين

والشبلُ لا بدّ يُردُّ للاصلِ

واا أبا الفضل واا أبا الفضل واا أبا الفضل

أبا الفضلِ قتيلٌ في الطفوفِ

يا قمَراً قُطِّعَ بالسيوفِ

وكانَ لا يخشى من الحتوفِ

مثلُ عليٍّ عاصَ في الصّفوفِ

 

23


14

أبا الفضل

وعادَ بالماءِ ليسقيَ الأهل

واا أبا الفضل واا أبا الفضل واا أبا الفضل

فأقحمَ الجوادَ في الفراتِ

رُغمَ رجالِ الغيِّ والطغاةِ

تذكَّر العطشانَ في الفلاةِ

هذا حسينُ السبطِ للمماتِ

وجههُ كالنّجمِ راحَ يأفلُ

واا أبا الفضل واا أبا الفضل واا أبا الفضل

رمى الفراتَ العذبَ من يَدَيْهِ

واغرورقَ الدّمعُ بمقلتَيهِ

يقضي أخي وا لهفتي عليهِ

واحملُ السِقا لطفلتيهِ

قد قضى ثلاثاً على الرّملِ

واا أبا الفضل واا أبا الفضل واا أبا الفضل

25


15

أبا الفضل

فراعَها كالسّبعِ في العرينِ

ضرْبَ أبيهِ الطهرِ في صفّينِ

يقولُ إنْ قطعتُمُ يميني

إنّي أُحامي أبداً عن ديني

بعينهِ واللهِ ينبتُ النَّبلِ

واا أبا الفضل واا أبا الفضل واا أبا الفضل

 

27


16

يا ليلى القلب تفطّر

يا ليلى القلب تفطّر

يا ليلى القلب تفطّر

حزناً لمصاب الأكبر

حزناً لمصاب الأكبر

إرثي الأكبرُ يا ليلى

وعليه بشجوٍ نوحي

وسليه أملَ وصالي

فجفاني مؤنس روحي

زيديني بنواعيكِ

نزفاً لنزيف جروحي

وابكيه فقيدَ شبابٍ

بدموعٍ ليست تفتر

إبكيه شباباً نالَ

الموتُ به زاهي الشبان

يهوي للأرض صريعاً

يتلوَّى كغُصين البان

وقتيلاً ذاق كؤوسَ

الموتِ يصايرُه عطشان

وشهيداً دمهُ الجاري

بتـــــــــــــراب الأرضِ تــــعــفــــــــــر

 

 

28

 

 


17

يا ليلى القلب تفطّر

يا أم الأكبر قومي

لجوار الأكبر نبكي

فعساهُ يرقُّ لحالي

ولحالِك حينَ ننادي

وعساهُ يدلُ ويُومي

لكبيرِ جراحٍ يؤذي

ونضمّدُ جُرحاً غالَ

الأكبر غيلٍ فتكدر

يا ليلى غيرَ بعيدٍ

وله سيكون رجوعي

فتعالي لأُقاسمكِ

حزناً يجتاح ضلوعي

وتعالي قبل رحيلي

لأُشارككِ بدموعي

فعلى الأكبر يا ليلى

نيرانُ القلبِ تسعر

 

 

29

 

 


18

الفوز العظيم

الفوز العظيم

 

يا ليتَنا كُنّا مَعَكْ

فَنَفوزَ فوزاعظيما

كيفَ لا نمضِي للفدا

وأنتَ كنتَ الزعِيما

أنتَ الذي أَيقَظتَنا

اَنْ نَنصُرَنَّ المظلوما

للعُلا سِرنا صُفوفاً

نَتَبعُ النهجَ القويما

نحنُ صِحنا ياحسيناً

نرفضُ الطاغي الأثيما

أحييتَ دينَ المصطفى

بعدَ سُباتٍ قديما

رغمَ كيدٍ للأعادي

نَهْجُنَا يَبْقى سَلِيمَا

 

30


19

يا شعاراً خالداً

يا شعاراً خالداً

 

يا شِعاراً خالداً ما زالَ فينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

يهتفُ كُلُّ الوجودْ

وإلى يومِ الورودْ

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

يا شَعاراً خُطَّ مِنْ فيضِ الوَريدْ

وسيبقى لَحنُهُ أحلى نشيدْ

بتحدٍ نحنُ قاومنا يزيدْ

كُلّما أَسرَفَ في القتلِ نَزيدْ

وَهَتفنا عِندما حَزَّ الوتينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

بالدَّمِ القاني نجودْ

وإلى يومِ الورودْ

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

يا شِعاراً هادراً في كُلِّ حينْ

ومناراً هادياً للثائرينْ

فالأعادي وعلى مَرِّ السنينْ

تتحذَّرْ منْ نداءِ يا حُسينْ

صَرخةُ الأحرارِ صِدقاً ويقينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

بتحدٍّ وَصُمودْ

وإلى يومِ الورودْ

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

 

31


20

يا شعاراً خالداً

يا شِعاراً أرعبَ كلَّ الطُغاةْ

وضميراً فيهِ تحيا كُلُّ ذاتْ

نحنُ قُلنا اِسمعوا صوتَ الأُباة

اِقتُلونا فَلنا الموتُ حَياةْ

سوفَ نحيا قَسَماً دُنياً ودِينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

عَنْ حِمى الدينِ نَذودْ

وإلى يومِ الورود

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

ياشِعاراً لَمْ يَنَلْ مِنْهُ المنونْ

قَدْ جُنِنّا فيهِ واللهِ جنونْ

فإذا هم كانوا حقّاً يعقِلونْ

خَطَّهُ الأحرارُ ما بينَ العيونْ

هكذا قدْ كانَ نَهجُ الثائرينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

نحنُ حَطَّمنا القيودْ

وإلى يومِ الورودِ

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

ياشِعاراً يستقي نَهرَ الدماء

فَهوَ باقٍ وإلى يومِ الجزاءْ

هذهِ صرخةُ مجدٍ وإباءْ

فاسمعي ثُمَّ اشهدي يا كربلاء

فعلى العَهدِ سنبقى ما حَيينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

نحنُ أعطينا العُهودْ

وإلى يومِ الورودْ

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

 

32


21

يا شعاراً خالداً

ياحُسيناً كيفَ ننسى مَصرَعَكْ

ودماءً أُهرقَتْ في مَضجَعِكْ

ياوحيداً بينَ ذاكَ المُعتَرَك

سيّدي ياليتنَا كُنّا مَعَك

فَبصدقٍ نَحنُ أَقسمنا يَمينا

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

قَسَماً نبقى جُنودْ

وإلى يومِ الورود

أبداً واللهِ لا ننسى حُسينا

 

33


22

يا خضيباً بالدماء

يا خضيباً بالدماء

 

 

يا خضيباً بالدماءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

يا قتيلَ الأدعياءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

ثاوياً فوقَ الصعيدْ

قطعوا مِنكَ الوريدْ

يا حبيبَ القلبِ يا أغلى حبيبْ

يا ذبيحاً يا صريعاً يا خَضيبْ

يا عَفيرَ الجسمِ والخدُّ تريبْ

ظاميَ الأحشاءِ عُرياناً سَليبْ

يا مسلوبَ الرداءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

يا طريحاً في العَراءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

حِينَ أمسيتَ وحيدْ

قطعوا مِنكَ الوريدْ

ياسليلَ المصطفى وابنَ البتولْ

كيفَ بعدَ القتلِ داستكَ الخُيولْ

قطعوا نحركَ أم نحرَ الرسولْ

لستُ أدري سيِّدي ماذا أقولْ

قد بَكَتْ عينُ السماءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

من دمٍ في كربلاءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

قتلوا النهجَ السَّديدْ

قطعوا مِنكَ الوريدْ

 

34


23

يا خضيباً بالدماء

يا حسيناً لو ترى حالَ العيالْ

كَبّلوها بقيودٍ وحِبالْ

كيفَ منها الشمرُ بالسَّوْطِ يَنالْ

(سافراتُ الوجهِ) ما بينَ الرجالْ

فاستمعْ هذا ندائي

وا حُسيناً وا حُسينْ

ياأخي خابَ رجائي

وا حُسيناً وا حُسينْ

غِبتَ يا خيرَ عميدْ

قطعوا مِنكَ الوريدْ

هذِهِ الحوراءُ تدعو وا قتيلْ

يا ابنَ أُمّي فَلَقدْ حانَ الرحيلْ

يا أخي صِرنا أُسارى ما السبيلْ

دونَ حامٍ ومعينٍ وكفيلْ

أشتكي فَرطَ بَلائي

وا حُسيناً وا حُسينْ

فَلَقدْ طالَ عزائي

وا حُسيناً وا حُسينْ

أشتكي وغداً عَتيدْ

قطعوا مِنكَ الوريدْ

يا حسيناً يا سراجَ النشأتَينْ

أنتَ نورُ اللهِ والحقُّ المبينْ

مَعَهُم ماذا جنيتَ ياحُسينْ

كي يُجاوزَكَ بقطعِ الوَدَجينْ

يا شفيعَ الشُّفَعاءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

مفزعِي يومَ الجزاءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

صرتُ في حُزنٍ شديدْ

قطعوا منك الوريدْ

 

35


24

يا خضيباً بالدماء

رَفَعوا الرأسَ على رأسِ القناةْ

تركَوا الجسمَ طريحاً في الفَلاةْ

والنسا في الأسرِ تعدو معوِّلاتْ

وا حُسيناً وا حسيناً نادباتْ

لو ترى حالَ النساءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

وهي تُسبى كالإماءِ

وا حُسيناً وا حُسينْ

لابنِ هندٍ ويزيدْ

قطعوا منك الوريدْ

 

36


25

بني قُمْ وآنصُرَ الدينَ المجيدا

بني قُمْ وآنصُرَ الدينَ المجيدا

بنيَّ قُمْ وانصُرِ الدينَ المجيدا... فسِبطُ المصطفى أضحى وحيداً

فقُمْ وانصُر حُسيناً... وقُرْ للسِبطِ عينا

بُني قُمْ وآنصُرِ الدينَ المجيدا

وكُنْ يافِلْذةَ الكبدِ شديداً... ككرّارِ الوَغى والوِ الحديدا

فَإنّا قدْ أتينا... لِنَحميَ اليومَ دينا

بُني قُمْ وانصُرِ الدينَ المجيدا

فَقُمْ واستقبِلِ الموتَ الأكيدا... فَوَعدُ اللهِ أن تمضي شهيدا

فَمَكتوبٌ علينا... نَعِشْ يوماً حزينا

بُني قُمْ وانصرِ الدينَ المجيدا

فبَعدَ السِبطِ لاعيشاً رغيدا... فَطِب نَفساً ومُتْ موتاً سعيدا

 

 

37


26

بني قُمْ وآنصُرَ الدينَ المجيدا

فإنّا قد رَضينا... بما قدْ حلَّ فينا

بُني قُمْ وانصُرِ الدينَ المجيدا

وقُل لَنْ أرتَضي العُمرَ المديدا... وعن حَربِ العِدى لا لن أَحيدا

وقُلْ إنّا اُبتُلينا... بِقومٍ مُجرِمينا

بُني قُمْ وانصُرِ الدينَ المجيدا

لِمْ لا تَسيلُ مدامعي وأنوحُ

لِمْ لا تَسيلُ مدامعي وأنوحُ

وهلالُ حُزنٍ في السماءِ يَلوحُ

وكأنّه - إذْ لاحَ فيها - خِنجرٌ

وكأنّما دُنيا الولاءِ جُروحُ

ما سُلَّ من غِمْدِ المُحاقِ بريقُهُ

إلاّ الْقلوبُ طَعينةٌ والروحُ

 

38


27

بني قُمْ وآنصُرَ الدينَ المجيدا

والسَّعْدُ مقتولٌ لدى شَفَراتِهِ

وبحدِّهِ نحرُ السرورِ ذبيحُ

وكأنَّ حاءَ الحُزنِ فيه يقولُ لي :

حَلّ العَزاءُ، حُسينُكُمْ مذبوحُ

فابكوا على رُزءِ الحسينِ وأهلِهِ

ولمثلِ رُزءِ الغاضريةِ نُوحوا

رُزءٌ لو أنَّ مصائبَ الدنيا بهِ

قد رُجِّحتْ لَكَبا بها الترجيحُ

رُزءٌ بكى قِدْماً عليهِ آدمٌ

وبكاهُ من قبلِ الوقيعةِ نوحُ

ولهُ أسىً يبكي النبيُّ المصطفى

وعليهِ فاطمُ دمعُها مَسفوحُ

 

39

 

 


28

بني قُمْ وآنصُرَ الدينَ المجيدا

تبكيهِ شِلْواً بالسيوفِ مُبضَّعاً

وعليهِ من نَبْتِ الرماحِ صُروحُ

وبكلِّ جُرحٍ من جُروحِ فؤادِهِ

بابٌ لِنزفِ دِمائهِ مفتوحُ

طَرَحَ الرزايا في حُشاشَةِ فاطِمٍ

أنَّ الحسينَ على الترابِ طَريحُ

وعلى جَناجِنِ صدرِهِ وعِظامِهِ

تَغدو حَوافِرُ خيلِهِمْ وتروحُ..

 

 

40

 

 


29

ليتَنا في كربلا كُنّا حُضورْ

ليتَنا في كربلا كُنّا حُضورْ

 

 

قَد سَمِعْنا بَعدَ حينٍ مَصرعَكْ

سيّدي ياليتَنا كُنّا مَعَكْ

قتلوا كُلَّ كريمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

ليتَنا في كربلا كُنّا حُضورْ

أخّرتنا أسفاً عَنكَ الدهورْ

بأكُفٍّ هلْ يَفي لَطمُ الصُّدورْ

حنقاً بالسيفِ من ذا قَطَّعَكْ

ليتنا كُنّا رميمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

نحنُ في حُزنٍ طويلٍ وعزاءْ

مالنا يا سيّدي إلّا البُكاءْ

هذِهِ أرواحُنا لكَ الفداء

أنتَ جُرحٌ نازفٌ ما أَعظمكْ

قُمتَ للنهجِ القَويمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

قد سَمِعناكَ تُنادي تستجيرْ

تَطلبُ النُصرةَ إذ عَزَّ النَصيرْ

ظامئِاً وا لهفي في حَرِّ الهجير

ليتنا كُنّا حُضوراً نَسَمَعكْ

نَردَعُ الطاغي الأثيم

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

 

 

41

 


30

هل من ناصر ينصرنا

هاهُنا ياسيّدي جئنا حُشودْ

كي نواسيكَ وبالنفسِ نجودْ

سَوفَ نبكِيكَ ليومِِ

مصابٍ طالما قد رَوّعَكْ

يا صراطاً مستقيم

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

ليتنا في الطفِّ كُنّا يا حُسينْ

لَوَهبناكَ دماءَ الوَدجَينْ

ما بأيدينا خُلِقنا بعدَ حينْ

لانطلقنا وأخذنا موقَعَكْ

مَعَكَ الحقَّ نُقِيمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

كُلُّ فردٍ بالأسى باتَ يقولْ

ليتَ جسمي صارَ نهباً للنِصولْ

كيفَ بعدّ القَتلِ داستكَ الخُيولْ

ليتَ أضلعي تفدي أضلُعَكْ

ليتَها صارت هَشيمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

سيّدي مهما وهبناكَ قَليل

لو دَماً أعيُنُنا كانَتْ تَسيلْ

لَمْ نوافِك بدمعٍ مستحيلْ

قطعوا مولايَ حتّى اِصبَعِكْ

سِرتَ للربِّ الرحيمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

 

42

 

 


31

هل من ناصر ينصرنا

لو دماءُ الخلقِ طُراً سُفِكَتْ

وَجُسومُ الخلقِ فيكم قُطِّعتْ

لَمْ تَفِ قّطرةَ شريانٍ جَرَتْ

مِنْ دماءٍ نَزَفَتْ في مَضجَعِكْ

فبِكُمْ نرجو النَعيمْ

ذلِكَ الفَوزُ العظيمْ

 

43


32

هل من ناصر ينصرنا

هل من ناصر ينصرنا

 

 

ناديتُ هذا إنّنِي

أقسمتُ أنْ لا أنثني

صوتي علا

في كربلا

أنا ابنُ زمزمَ والصفا

أنا إبنُ طه المصطفى

نجلُ عليٍّ وكفى

مَنْ ذا الذي يُنْكِرُني

جئتُ إليكَ ناصرا

لا مُفسداً أو أشِرا

مُبَشِّراً وَمُنذرا

مَنْ مِنْكُمُ ينصُرَني

قوموا انْصُروا الدينَ القَويمْ

أقسمتُ باللهِ العظيمْ

 

 

 

44


33

ليتَنا في كربلا كُنّا حُضورْ

تصْلُونَ في قتلي الجَحِيمْ

لا تَركَنوا للوثنِ

لُمْ أقُرَّ اِقرارَ العبيدْ

قد صِحتُ في وجهِ يزيدْ

والله لو أبقى وَحيدْ

للذُلِّ لا لَنْ أنحني

لا لَمْ يُصيخوا للنَّدا

فالظُّلمُ مِنهمْ قدْ بدا

هُمْ أظهروا ذاكَ العِدا

أوقدوا نارَ الفِتَنِ

ناداهُمُ أينَ المَفَرْ

ياآلَ حَربٍ وَصَخَرْ

في الحشرِ مَثواكمْ سَقَرْ

فبئسَ ذاكَ الموطنِ

 

 

45


34

آه لك يا غريب

آه لك يا غريب

 

 

آه لك يا غريب آه لك يا غريب

آه حسيناه آه حسيناه

إلهي قد طال شوقي لأرض

كربلاء طال شوقي للحسين لزينب الحوراء

والقلب ذاب حنين

آه حسيناه آه حسيناه

نادت زينب أخي قطعت قلبي

لمن تركت العيال يا ضيا دربي

لمن تركت زينب

آه حسيناه آه حسيناه

سكنة تنادي عماه أين منانا

عاد الجواد خالي أين رجانا

نحن بعدك ضعنا

آه حسيناه آه حسيناه

 

 

46

 


35

آه لك يا غريب

آه لك يا مظلوم بأرض الطفوف

ظامي الحشا يقاسي مر الحتوف

والقلب ذاب حنين

آه حسيناه آه حسيناه

 

 

47

 

 


36

سلام إلى الأعين الباكيات

سلام إلى الأعين الباكيات

 

 

سلام إلى الأعين الباكيات

سلام لزينبَ والثاكلات

وحزني على سيدِ الشهداء

ذبيحاً غدا عند شطِ الفرات

أانسى الحسين بوسط الصفوف

ينادي وحيداً وما من معين

ينادي الأحبة فوق الطفوف

وهم كالأضاحي بقلب حزين

ألا يا كرام يا أصحاب

فطاب المقام يا أصحاب

أذبتم فؤاديَ بالحسرات

 

48


37

سلام إلى الأعين الباكيات

وجاءه الأكبر يشكو الظمأ

ومنه تسيل الجراحُ دما

فقال بني جرحت لقلبي

أيا زهر عمري ويا كل حبي

من أين آتي بماء زلالِ

وحالك يا نور عيني كحالي

بني قريبا.. يالاكبر

ستلقى الحبيب.. يالاكبر

ليسقيك من كأس ماءِ فرات

أأنساه اذْ راح يطلبه

أخي نورَ عيني يخاطِبُه

ولما رآه قطيعَ اليدين

عمودُ الردى منه شق الجبين

بكى عند رأسه يندُبُه

ومن فرطِ حزنٍ يعاتبه

كسرتَ لي ظهري ..يا عباس

 

49

 

 


38

سلام إلى الأعين الباكيات

وخانَني دهري..يا عباس

أخي من يذبّ به العاديات

ولهفي لهُ يرنو نحوَ الخيام

يودعُ أهلِه وَسطَ السهام

فجاءت له أختُه بالرضيع

بطرفٍ كليلٍ وقلب وَجيع

فضمّه يحملُه بالرادء

لعله يروي بشربةَ ماء

أيا قومُ إني أخاطبُكم

ويوم القيام أطالبكم

لئن كان ذنبٌ جناه الكبار

فماذا جنى هؤلاء الصغار

فصابه سهما .يا أصغر

واردوه ظلما.. يا أصغر

وحَز وريدَيه سهمُ العتاة

فعادَ يودعُ مَن في الخيام

 

 

50

 

 


39

سلام إلى الأعين الباكيات

يقولُ على الأهلِ مني السلام

فهذا حبيبي النبيُ الأمين

يناديني اَقْدِم حبيبي حسين

تحلّقْنَ حوله يبكِينَه

تعلقن فيه يُناغينَه

ألا يا حمانا .. يا حسين

ألا يا رجانا .. يا حسين

أتمضي فما بعد طعم الحياة

أتمشي فما بعد طعم الحياة

سلام إلى الأعين الباكيات

سلام لزينب والثاكلات

وحزني على سيد الشهداء

ذبيحاً غدا عند شط الفرات

 

 

51


40
هلال الحزن