الفهرس

5

 المقدّمة

 تظهر الأيدي القديرة الّتي تدير عجلة اقتصاد البلاد، وتُنظّم ثقافة البلاد.. من بين هؤلاء الأطفال الّذين يدرسون اليوم في صفوفكم. إنّكم تريدون إعدادهم وتربيتهم ليستطيعوا غداً العمل بصورة جيّدة وصحيحة في الموقع الّذي يكونون فيه، ويكونوا سبباً في التقدُّم، ولا يكونوا عامل تأخُّر وفساد. لاحظوا كم هي عملية مهمّة.

 1ـ الإخلاص:

 3ـ أن لا يزال مجتهداً في الاشتغال قراءة ومطالعة:

 تعالى، موجب للطرد والبعد، فعن النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم: "لا يدخل الجنّة من في قلبه مثقال حبّة من كبر". فقال بعض أصحابه: هلكنا يا رسول الله! إنّ أحدنا يحبّ أن يكون نعله حسناً وثوبه حسناً، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم: "ليس هذا الكبر، إنّما الكبر بطر الحق"¹ وغمص الناس"^{2 3}.

 غير حينه لم يزل في ذلّ ما بقي". 

 1ـ أن يؤدِّبهم على التدريج بالآداب السنيّة والشيم المرضيّة.

 "إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا"¹. وعنه صلى الله عليه و آله وسلم: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلّا عزّاً، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله"². وهذا في التواضع لمطلق الناس، فكيف بهؤلاء الّذين هم معه كالأولاد، مع ما هم عليه من ملازمتهم له، واعتمادهم عليه في طلب العلم النافع، ومع ما هم عليه من حقّ الصحبة وحرمة التردُّد وشرف المحبّة وصدق التودُّد. وفي الخبر عنه صلى الله عليه و آله وسلم: "علِّموا ولا تُعنِّفوا، فإنّ المعلِّم خير من المعنِّف"³. 

 وأجلب لمحبّتهم. ويزيد في ذلك من يرجو فلاحه ويظهر صلاحه. وبالجملة فالعالم بالنسبة إلى المتعلِّم كالطبيب للمريض، فكلّ ما يرجو به شفاءه فليفعله، فإنّ داء الجهالة النفسانية أقوى من الأدواء البدنية. 

 الفائدة إلى أفهامهم وأذهانهم، مهتمّاً بذلك مؤثراً له على حوائجه ومصالحه، ما لم يكن ضرورة إلى ما هو أرجح منه، ولا يدّخر من نصحهم شيئاً. ويُفهم كلّ واحد منهم بحسب فهمه وحفظه، ولا يُعطيه ما لا يحتمله ذهنه، ولا يبسط الكلام بسطاً لا يضبطه حفظه، ولا يقصر به عمّا يحتمله بلا مشقّة، ويخاطب كلّ واحد منهم على قدر درجته وبحسب فهمه، فيلقي للمتميّز الحاذق الّذي يفهم المسألة فهماً محقّقاً بالإشارة، ويوضح لغيره لاسيّما متوقّف الذهن، ويكرّرها لمن لا يفهمها إلّا بتكرار، ويبدأ بتصوير المسألة ثمّ يوضحها بالأمثلة إن احتيج إليه، ويذكر الأدلّة والمآخذ.

 صغيراً، فإنّ ذلك من بركة العلم. قال بعض السلف: من بركة العلم وآدابه الإنصاف، ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهّم. فيلازمه في بحثه وخطابه، ويسمع السؤال من مورده على وجهه وإن كان صغيراً، ولا يترفّع عن سماعه فيحرم الفائدة. ولا يحسد أحداً منهم لكثرة تحصيله أو زيادته على خاصّته من ولد وغيره، فالحسد حرام فكيف بمن هو بمنزلة الولد، فإنّه مربّيه وله في تعليمه وتخريجه في الآخرة الثواب الجزيل وفي الدنيا الدعاء المستمرّ والثناء الجزيل.

 بقول النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم: "إنّ المنبتّ¹ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى"².

 1ـ أن لا يخرج إلى الدرس إلّا كامل الأهبّة، وما يوجب له الوقار والهيبة في اللباس والهيأة والنظافة في الثوب والبدن، ولا يعتني بفاخر الثياب بل بما يوجب الوقار وإقبال القلوب عليه، وليتطيّب ويسرّح لحيته، ويزيل كلّ ما يشينه.

 7ـ أن يستقرّ على سمت واحد مع الإمكان، فيصون بدنه عن الحركات غير المتوازنة، ويديه عن العبث والتشبيك بهما. ويتّقي كثرة المزاح والضحك، فإنّه يُقلِّل الهيبة ويُسقط الحرمة، ويُزيل الحشمة، ويُذهب العزّة من القلوب، وأمّا القليل من المزاح فمحمود، كما كان يفعله النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم ومن بعده من الأئمّة المهديّين، تأنيساً للجلساء وتأليفاً للقلوب، وقريب منه الضحك، فقد كان النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم يضحك حتّى تبدو نواجذه. ولكن لا يعلو الصوت، والعدل التبسُّم.

 من العلماء، فقد كانوا يستحبّون ذلك.

 الفكر ويشوّش النفس ليحصل فيه الغرض المطلوب.

 إليه استغراباً له، فإنّ ذلك يُخجله ويمنعه من المسألة.

 الله. وفيه ضرر عظيم من وجوه كثيرة منها: استقرار الخطأ في قلوب الطلبة، ومنها: خوف عدم حضور بعض أهل المجلس في الوقت الآخر فيستمرّ الخطأ في فهمه.

 س ـ يحقّ للمدير أن يراقب كلّ فترة دفتر تحضير المعلّم، فهل يجوز له أن يقوم بواجبه هذا كلّ يوم بحيث يؤدّي ذلك إلى استفزاز المعلِّم؟

 س ـ لجأ مدير المدرسة إلى خرق برنامجي، فأعطاني حصّة في الساعة الأولى وحصّة أخرى في الساعة الأخيرة من الدوام، علماً أنّه لا يفعل ذلك مع باقي المعلّمين، هل يجوز للمدير أن يميّز بين أساتذته؟

 س ـ هل يحقّ لمدير مدرسة رسميّة أن يعامل الهيئة الإداريّة في مدرسته وكأنّ هذه الهيئة تعمل عنده شخصيّاً؟

 الّتي في أغلب الأحيان لا تكون مطابقة للواقع، ولكن إذا امتنع هذان العضوان عن التوقيع، يعمد المدير إلى مضايقتهما. ما حكم الاستمرار أصلاً في تحمُّل هذه الأعباء؟

 الفصل في هذه المسألة فالأمر راجع إليه حينئذٍ بحسب ما يراه من المصلحة.

 بعد الدوام في الوقت الّذي تراه الإدارة مناسباً لها؟

 س ـ يوزّع الناظر العلامات في وقت تجري فيه مسابقة، ما يأخذ من وقت التلامذة، والمدرّس لا يحسب لهم قيمة الوقت الضائع، وعليه فمن التلاميذ من يرسب في المسابقة نظراً لضيق الوقت. على من تقع المسؤولية، على الناظر أم على الأستاذ؟ علماً أنّ الأستاذ لا يستطيع أن يتأخّر عن حصّته لأنّه سيأتي بعده أستاذ آخر؟

 لبعض الطلّاب دون إذن من الأستاذ الأمر الّذي قد يشكّل إهانة للمعلّم، فهل يحقّ للناظر أن يقوم بذلك؟

 واشترى من دكّان خارج المدرسة أثناء الفرصة، وعند عودته طرده الناظر حتّى آخر العام الدارسي.

 س ـ هل يجوز للناظر أن يُجبر بعض المعلِّمين على متابعة أمور النظارة في بعض الأوقات حين يضطّر الناظر إلى ترك مكتبه؟

 س ـ هل يجوز إهمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خشية الطرد من العمل، مثلاً في الحالات الّتي يرتكب فيها مسؤول أحد المراكز التعليميّة أعمالاً منافية للشرع، أو يمهّد الأجواء لارتكاب الذنب في كلّ مكان؟

 المدير، ويوقّع كأنّه لم يكن غائباً، فهل يجوز للمدير أن يغضّ النظر عن هذا الأستاذ، وهل يحقّ للأستاذ أن يفعل ذلك؟

 وتجوز الزيادة إذا كانت مطابقة للنظام المعمول به في المدرسة.

 يقوم بعمله جيّداً، ومنهم من يعجز لسبب مادّي ما يؤدّي إلى ظهور مستويين من التلامذة، فهل يجوز محاسبة التلميذ القاصر، أم على المعلّم أن يراعي الظرف المادّي للتلميذ فلا يعاقبه؟

 س ـ مدير مدرستي وجّه إهانة لي أمام زملائي, ولم يكتف بذلك بل قام برفع تقرير مزوّر (فيه الكثير من المغالطات والادّعاءات الكاذبة) إلى المديريّة المختصّة. بهدف إيذائي, فهل يجوز له ذلك. ومهما كانت أسباب الخلاف بيننا؟ وهل يجوز لي التشهير بهذا المدير؟

 س ـ في بعض الأحيان يتهرّب المنسّق من ساعات التنسيق المحدّدة مسبقاً, ثمّ يُجبر الأساتذة على التعويض عن ذلك في أيّام وساعات فراغه, وهو أمر غير متيسّر لأكثريّة الأساتذة فيضيع التنسيق والفائدة المرجوّة منه, ما حكم عمل المنسّق؟

 وهل يجوز لي أن أتمارض كي لا أُشارك في هذه اللقاءات, والّتي أحياناً قد تُسبّب لي متاعب مع عائلتي أو زوجي؟

 س ـ يدخل أستاذ إلى الصفّ بعد قرع الجرس بدقيقتين ويخرج منه قبل دقيقتين من قرع الجرس بحجّة أنّه لا يستطيع البقاء حصّة كاملة في الصفّ؟

 واستخدامها في المصلحة العامّة، وكذلك إذا كانت ملكاً شخصيّاً, ومع الإتلاف يكون المتلف ضامناً.

 وعندما عاد والده إلى البيت وجد علامة الضرب على خدّ ابنه. صارح الوالد إدارة المدرسة بذلك. لم تعترف الإدارة بذلك وتضامن الناظر معها ونفت المعلِّمة أنّها ضربته.

  لو توقّف منعه عن أذيّة زميله على ذلك؟

 ج ـ لا مانع شرعاً من اتّباع الأسلوب الأنجع في نهيه عن المنكر ما لم يصل إلى حدّ الضرب أو الجرح، طبعاً لا بدّ من مراعاة الأيسر فالأيسر مع احتمال التأثير، والأوفق التعاون مع الأهل في حلّ المشكلة. نعم، إذا كان مصرّاً ولم ينجح معه أيّ أسلوب ممّا تقدّم وكان بقاؤه في الثانوية يوجب نشر الفساد فيها فليتّخذ في حقّه الإجراء الّذي يحول دون ذلك وإن أدّى إلى فصله من المدرسة.

 الإهانة:

هل يجوز للمعلِّمة انتقاد التلميذ إلى هذا الحدّ؟ وما هي الطرق الشرعية الّتي يمكنها اعتمادها تفادياً للإحراج؟

 تلتفت لها. تحاول أن تجتهد لتكتسب محبّة معلّمتها ولكن عبثاً فقد بقي التعاطي على حاله.

 ج ـ لا يجوز معاقبة إلّا المخلّ حسب مقرّرات المدرسة، على أن يكون العقاب مراعياً للضوابط الشرعية ﴿ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾.

 ج ـ هذا التصرُّف مرغوب به شرعاً فالمعلِّم يحمل رسالة إنسانية وليس مجرّد موظّف وهو من الأمور الحسنة حيث تحثّ الطالب على الجدّ والاجتهاد في الدرس.

 ذلك، فلا مانع ممّا يفعله. نعم ينبغي أن لا يكون همّ الأستاذ تعجيز الطالب، بل رعاية مصلحته في التحصيل العلمي.

 المدرسة رغم عدم حاجتها إليه، فأجابت: أتصيّد في المدرسة التلاميذ الّذين يحتاجون إلى مساعدة، وأقوم باستدعاء أهاليهم لإقناعهم بأنّ المعلِّم الخصوصي هو الحلّ لمشكلتهم ثمّ أتولّى المهمّة.

 علامته لم تكن كما يجب، قرّر الأستاذ إعادة الامتحان لكلّ الطلّاب ما أثار امتعاض الجميع لهذا التمييز.

 ج ـ المعلِّم ملزم بمحاسبة التلميذ على الإجابات المكتوبة وليس له أن يعامله بالظنون والحدس. ومجرّد اليقين بالغشّ لا يحرم الطالب من العلامة الّتي يستحقّها. نعم إذا رأى المعلِّم التلميذ وهو يغشّ جاز له عندئذٍ اتخاذ الإجراء المناسب بحقّه.

 س ـ أضطرّ أثناء الامتحانات الرسميّة أو المدرسيّة إلى مراقبة فتيات لا يلتزمن باللباس الساتر، ما العمل في هذه الحالة؟

 الحجاب. لا بل يغالي بعضهنّ في الكشف عن أجسادهنّ، بماذا تنصحني؟ وما الواجب الشرعي في هذه الحالة؟

 ج ـ مجرّد احتمال ما ذُكر لا يمنع من طلب تحضير الأبحاث منهم، ولكن مع ملاحظة الخوف على الطلّاب من الضلال أو الانحراف أو الفساد من مراودة هذه المنتديات فالاحتياط يقتضي اجتناب مثل هذا الطلب.

 في صفّها؟ وما هو الموقف الشرعي من وصول صوتها إلى الخارج؟

 س ـ هل يجوز لمعلِّمة تُعلّم مادّة الرياضة البدنية أن تُدرّب تلاميذ بالغين بحيث تركض أمامهم وترمي الكرة وغيرها؟

 لها رجلاً وإذا لم تفعل يؤدّي ذلك إلى عدم إعطائها العلامة اللازمة؟

 استفتاءات تتعلّق بالخدمات التدخّليّة التربويّة والنفسيّة

 لفقدان الثقة حين الكشف، هل يختلف الموضوع إذا كان الفرد طفلاً وغير بالغ؟

 العلاجية وعلى سمعة المركز وبالتّالي ممّا يؤثّر على إقبال الناس على الخدمة؟

 تخالف الضوابط الإسلامية هل يجوز للعاملين مخالفتها؟

 استفتاءات خاصّة بالتشهير

 بذلك بل قام برفع تقرير مزوّر (فيه الكثير من المغالطات والادّعاءات الكاذبة) إلى المديريّة المختصّة، بهدف إيذائي، فهل يجوز له ذلك، ومهما كانت أسباب الخلاف بيننا؟ وهل يجوز لي التشهير بهذا المدير؟

 حول الامتحانات

 5ـ قد يتوقّف نجاح الطالب في الامتحانات الرسمية على الاستعانة (من أيّة جهة كانت) لإحراز النجاح. فهل يجوز ذلك؟

 الغشّ مع العلم أنه أكثر الّذين يطلبون الغشّ هم أولاد المتنفّذين إلّا من عصم ربّي.

 ج ـ لا يجوز الغشّ في الامتحانات ويجب على المسؤولين العمل طبقاً للمقرّرات اللازم اتباعها بهذا الصدد.

 مع المدارس الخاصّة

 للصرف من المدرسة. فهل يحقّ للمدرسة هضم حقوق المعلِّمين وإعطاؤهم رواتب زهيدة؟

 في العقد ينصّ على هذا الأمر فيجب العمل على وفقه حينئذٍ.

 حول العقود

 وشروطه تخالف الواقع وذلك من أجل حماية نفسها أمام المؤسّسات الرسمية, السؤال:

حول الرواتب والمستحقّات

 ج ـ لا يحقّ للمؤسّسة المذكورة العمل على خلاف القانون اللازم الاتباع.

 أنّ التعويض عن كلّ عام يجب أن يكون من المدرسة ومن خارج راتبي, فهل يجوز للمدرسة فعل ذلك؟

 دفع رواتب 12 شهراً ويفرض علينا التوقيع على بيانات أنّنا استلمنا رواتب 12 شهراً ليُقدّمها للمراجع القانونية. فهل يجوز ذلك لصاحب المؤسّسة؟

 س ـ أنا معلِّمة في مدرسة خاصّة يقوم المدير بإعطائي أجراً زهيداً خلافاً لما تُحدّده القوانين علماً أنّ الهيئات النقابية والخبراء الاقتصاديّين في لبنان يُجمعون على أنّ الأجور الّتي تُحددها القوانين ضئيلة قياساً مع التضخّم والغلاء الفاحش وضروريّات الحدّ الأدنى من العيش الكريم وتأمين الاحتياجات الضرورية. كيف ونحن نتقاضى أقلّ ممّا تفرضه القوانين الّتي تُحدد أجوراً مجحفة, وعند مراجعتنا صاحب المدرسة ـ الّذي يعترف بأنّه يُحقق أرباحاً باهظة ـ نراه يعتقد أنّ الشرع لا علاقة له بالقوانين وأحكام الدِّين الحنيف تجيز له دفع الأجر الّذي يرتأيه مستغلّاً حاجتنا الى العمل.

 س ـ ما مصير الراتب الشهري للموظّف, هل يقع فيه الخمس أم لا؟