أَمْ دَرَى المُجْتَبى مُحَمَّدُ أَضْحَى مِنْ هِشَامٍ مُشَرَّداً في البِلادِ
أَمْ دَرَى المُسْتَضامُ نالَ هِشَامٌ مِنْهُ ما لَمْ تَنَلْهُ آلُ زِيادِ
أَمْ دَرَى المُبْتَلَى العَلِيلُ بِما قا سَى ابْنُهُ مِنْ مَضَاضَةٍ واضْطِهادِ
أَمْ دَرَى الدِّينُ أَنَّ أَرْجاسَ مَرْوا نَ أَمادُوا لِلدِّينِ كُلَّ عِمادِ
بِأَبِي مَنْ عَلَيْهِ حَقٌّ لِرُسْلِ اللهِ غَطُّ الأَكْبادِ لا الأَبْرادِ
بِأَبِي مَنْ عَلَيْهِ أَعْوَلَتِ الأَمْـ لاكُ حُزْناً فَوْقَ الطِّباقِ الشِّدادِ
بَأَبِي مَنْ تَرَدَّتِ الشِّرْعَةُ البَيْـ ضاءُ شَجْواً ثِيابَ الحِدادِ
بِأَبِي مَنْ عَلَيْهِ زَهْرُ المعَالِي أَذِنَتْ بِالخُمُودِ بَعْدَ اتِّقادِ
بِأَبِي مَنْ عَلَيْهِ أَقْلَعَ غَادِي المُزْنِ وَجْداً وَجَفَّ زَرْعُ الوادِي
بِأَبِي مَنْ بَكَتْ عَلَيْهِ بَنُو الآ مالِ مِنْ رائِحٍ إِلَيْها وغَادِي
بِأَبِي مَنْ يَداهُ رُغْماً غَدَتْ عَنْ صَفَداتِ الإِلَهِ في الأَصْفادِ
مَنْ يُفِيدُ الوُفَّادَ رِفْداً وَقَدْ أَلْـ وَيْتَ عَنْهُمْ وا خَيْبَةَ الوُفَّادِ
مِنْ عَوادِي الزَّمانِ كُنْتَ مُجِيراً كَيْفَ جَارَتْ عَلَيْكَ مِنْهُ العَوادِي؟
كُنْتَ رَوْضاً مُوَرِّداً وخِضَمّاً مُزْبِداً لِلرُّوَّادِ والوُرَّادِ
أَمْحَلَتْ بَعْدَكَ البِلادُ وكانَتْ سُحْبُ (كَفَّيْكَ) خَصْبَ كُلِّ بِلادِ
لَمْ تَجُدْ بَعْدَكَ الغَوادِي بِقَطْرٍ إِنمَّا مِنْكَ تَسْتَمِدُّ الغَوادِي
أَنْتَ كَهْفِي المَنِيعُ يَوْمَ التَّقاضِي وإِمامِي الشَّفِيعُ يَوْمَ التَّنادِ
وعِصامِي الَّذِي إِلَيْهِ مَآلِي وعِمادِي الَّذِي عَلَيْهِ اعْتِمادِي1
1- الشاكريّ حسين: موسوعة المصطفى والعترة ج8،ص496.
90