رغم مرور أربعة عشر قرنًا من الزمان على فاجعة الطفّ، مازال دم الإمام الحسين (عليه السلام) يتفجّر بُركانًا، وما زالت قضيّته تشغل القلوب، كأنّها حدثت بالأمس القريب.
من ذرّات كربلاء الملقّحة بعمق المبادئ والقيم، تجلّى حدثٌ عظيمٌ أَرَّق ظلام التاريخ وظلم الطغاة، فشعشع منه خيط أبيض، أشار لبزوغ فجرٍ صادقٍ يعلو شفق الإنسانيّة، فأصبحت أنوار تلك الثورة تحلّ عقد الألسن، وبدأت الضمائر تنطق وتتكلّم بشتّى اللغات، متحرِّرةً من قوقعة العرق والانتماء.