لا تعترف الولايات المتحدة الأميركية بصفة رسمية بشن أية حرب ناعمة، رغم أنها تتفاخر بقوتها الناعمة، وبين التفاخر بالقوة الناعمة والإعتراف بالحرب الناعمة خيط فاصل، ذلك أن جوهر وقوام الحرب الناعمة يعتمد على مبدأ السرية في تجهيز أرضية الموارد الناعمة قبل شن هذه الحرب، فلا يوجد أي مصلحة في اعلان الحرب الناعمة، لأن الاعتراف يرتب على الإدارة الأميركية تبعات سياسية دولية تتعلق بقواعد الحرب وفق القانون الدولي، كما أن الاعتراف يبطل مفاعيل ونتائج هذه الحرب أمام الجمهور.