علّمتني تجربتي الأولى في الكتابة عن الأسر، أن أوجّه قلمي ليغرف من حبر الأحداث والمعاناة، ويجعل من تجربة الأسر وثيقة حيّة لقصّة واقعية يسعى نورها في الأرض. فالذي يقدّم نفسه وحرّيته قرباناً على مذبح الأسر والاعتقال من أجل هدف سامٍ؛ هو دحر محتل أمعن في اغتصاب الأرض، وسلْب الحرّيات، وممارسة القتل، وامتهان التدمير الممنهج للبشر والحجر، يستحق منا، بل ويوجب علينا أن نوثق تجربته المشرقة.